الاستغفار باللسان مع شرود الذهن
السؤال: لدي برنامج المسبحة، وأجمع فيه استغفاري، كل يوم أستغفر مئة مرة، وأريد أن يصل المجموع إلى مليون أو أكثر، بعد سنة أو أكثر.
صورة للتوضيح فقط، تصوير: iStock-leolintang
أحيانا أكون متعبة أو نعسانة وأستغفر، وأحيانا أشاهد اليوتيوب وأستغفر.
هل هذا الاستغفار مقبول؟ أستغفر بشكل سريع ويهمني العدد؟ أحيانا كثيرة يكون بالي ليس مع الاستغفار، لكني أستغفر؛ لأن لدي قاعدة كل يوم ١٠٠ استغفار.
أود سؤالكم: هل يجب أن أستغفر أو أصلي على النبي وآله ببطء وتركيز وتمعن؛ لكي تتقبل مني، أو الأعمال بالنيات، ويتقبل الله ما يشاء ممن يشاء؟
وكذلك عند قضاء الصلاة أحيانا يكون بالي ليس مع الصلاة، إنما أهتم بعدد الصلاة التي يجب أن أنهيها، وكذلك قراءة الأدعية. لا أعلم هل هي مقبولة أم النية في القلب؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأصل الأجر حاصل لمن يستغفر بلسانه، ولكن كماله متوقف على حضور القلب، فكما أن الاستغفار باللسان مع حضور القلب أفضل منه باللسان وحده، فكذلك الاستغفار باللسان وحده أفضل من السكوت.
قال الغزالي في الإحياء: الاستغفار باللسان أيضا حسنة؛ إذ حركة اللسان بها عن غفلة خير، من حركة اللسان في تلك الساعة بغيبة مسلم، أو فضول كلام، بل هو خير من السكوت عنه، فيظهر فضله بالإضافة إلى السكوت عنه، وإنما يكون نقصانا بالإضافة إلى عمل القلب. اهـ.
وعلى ذلك؛ فحرص السائلة على إكثار العدد ولو مع شرود الذهن، له ثوابه وأجره، ولكن الأفضل هو ما كان مع حضور القلب والتركيز ولو كان أقل في العدد.
قال ابن القيم في الوابل الصيب، بعد بيان أنواع الذكر: تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر.
وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.
فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده؛ لأن ذكر القلب يثمر المعرفة ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً منها، فثمرته ضعيفة. اهـ.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
حلف ألا يأخذ هدية صاحبه إلا بثمنها وحلف صاحبه ألا يأخذه، فوضع له على مكتبه بعض الثمن
-
هل يشترط التحقق من نسب الخاطب الذي أسلم حديثا؟
-
أخذت من مال زوجها دون علمه لتجهيز زواج بنته.. الحكم والواجب
-
زكاة الذهب المهدَى للبنت من أمها حيث لا تلبسه البنت وأحيانا تلبسه أمها
-
تدعو الله كثيرا ولم يستجب لها فصارت تشك بأن والدها يطعمها من الحرام
-
حلف ألا يأخذ هدية صاحبه إلا بثمنها وحلف صاحبه ألا يأخذه، فوضع له على مكتبه بعض الثمن
-
ماتت عن بنت وإخوة لأب - هل يرثون منها؟
-
توفير السكن الملائم للأولاد.. المشكلة والعلاج
-
حكم اشتراط الشريك على شريكه أن يقرضه مالا
-
زكاة الشقة المشتراة بنية استغلالها كعيادة
أرسل خبرا