وقد هرعت قوات كبيرة من الشرطة الى منزل العائلة في منطقة البنوك في المدينة، اذ يشتبه ان المعتقل طعن زوجته وهي في العشرينات من عمرها وابنيه حتى الموت. كما وصل الى مكان الجريمة محققو المختبر الجنائي الذين يقومون بجمع الأدلة في المكان.

وقد وصل الى مكان الجريمة قائد لواء المركز في الشرطة، افي بيتون، الذي قرر القاء مهمة التحقيق في هذه الجريمة على وحدة مكافحة الجريمة في لواء الشارون. واستمع قائد اللواء الى شرح من رجال الشرطة والمحققين حول النتائج الاولية للتحقيق.

ضحايا الطعن هم الأم براءة مصاروة والطفلان امير وادم شيخ علي مصاروة
علم مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما أن ضحايا الطعن هم الأم براءة مصاروة والطفلان امير وادم شيخ علي مصاروة .

أحد أقارب العائلة :" لا نصدق ما جرى "
وقال احد اقارب العائلة لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " لا نصدق ما جرى… الاب وزوجته وابنيه كانوا قبل ايام برحلة عائلية في مدينة ايلات … لقد رزقا بابنهما الاول بعد سنوات من زواجهما .. لا نقول الا انا لله وانا اليه راجعون".

البراميدك محمد عراقي :" المشهد في المكان كان صادما "
وقال البراميدك محمد عراقي من نجمة داود الحمراء:" حينما وصلنا الى المكان كان المشهد صادما. وجدنا امراة وطفلين فاقدين للوعي، عليهم اثار عنف، قمنا بفحوصات طبية لهم ومحاولات لانقاذهم، لكنهم كانوا قد فارقوا الحياة، وللاسف لم يكن امامنا سوى اعلان وفاتهم ".

ارتفاع عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي الى 64
من جانبها، قالت جمعية مبادرات ابراهيم التي تقوم على احصاء عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي " ان عدد القتلى من المجتمع العربي الذي لقوا مصرعهم بملابسات وظروف تتعلق بالعنف والجريمة منذ بداية العام الجاري ارتفع الى 64 قتيلا، من بينهم 4 نساء".
ويتضح من معطيات جمعية مبادرات ابراهيم ان 30 من القتلى اعمارهم اقل من 30 عاما، وان 56 من القتلى لقوا مصرعهم رميا بالنار .

الجريمة تهز الطيبة والمجتمع العربي برمته
وقال مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان الجريمة التي وقعت الليلة الماضية في الطيبة، اثارت صدمة في صفوف اهالي المدينة عموما، واقارب العائلة خصوصا، الذين وصل عدد منهم الى المكان، غير مصدقين ما حدث، كما اثارت هذه الجريمة الثلاثية شعورا بالصدمة والذهول في المجتمع العربي برمته.

النائبة عايدة توما-سليمان عن مقتل الام وطفليْها: "أبشع ما في هذه الجريمة انها ستتحول الى رقم - علينا ان نثور على صمتنا" 
عقبت النائبة عايدة توما-سليمان على جريمة قتل الام وطفليها صباح اليوم في الطيبة قائلة : " لا كلمات تصف حجم الفاجعة وبشاعة المشهد ، استيقظنا هذا الصباح على مجزرة حدثت داخل بيت في الطيبة راح ضحيتها امرأة وطفليها. أبشع ما في هذه الجريمة الثلاثية انها ستتحول الى رقم يضاف الى سجل الضحايا وأن براءة وأمير وآدم سوف يكونوا الخبر الى أن تأتي الجريمة القادمة ". 

وأضافت النائبة توما سليمان : " لن نذهب إلى موتنا فرادى ولا كمجموعة مطأطئي الرأس كالنعاج. حان الوقت أن نثور على مؤسسة تتعمد قتلنا بهذا الشكل يوميا، يجب أن نثور ضد مؤسسة لا تقوم بأدنى واجباتها ، لا تراقب ولا تعالج بل تغذّي العنف وتعتاش عليه ومن ثم يتطاول أشباه الوزراء والمسؤولين فيها ويدعون أن القتل من ثقافة العرب. القتل من ثقافة هذه المؤسسة التي تعتبر الدم العربي رخيصا. وعلينا ان نثور على صمتنا واجترارنا لألمنا، نعم هذه دعوة لاطلاق صرخة منظمة تهز أركان مجتمعنا ليتغلب على قهره وعجزه وليمارس حقه في الدفاع عن ذاته وهويته وحياته". 
وختمت توما سليمان : " لا تعذرينا يا براءة لاننا لم ننجح في حمايتك انت وأمير وآدم ولكن لا تعذرينا اكثر اذا ما استمرينا بصمتنا".

جبهة الطيبة تدعو إلى حراك واسع ضد الاجرام في المدينة : " ابناء الطيبة يستحقون الافضل " 
من جانبها ، بعثت جبهة الطيبة الديمقراطية، صباح اليوم الاثنين رسالة، عاجلة إلى المحامي شعاع منصور مصاروة ، رئيس بلدية الطيبة والمحامي شاكر بلعوم، رئيس اللجنة الشعبية في المدينة لمطالبتهما بعقد اجتماع تشاوري طارئ في أعقاب جريمة القتل البشعة التي هزت الطيبة فجر اليوم.  
وقال د. حسام عازم سكرتير جبهة الطيبة: "الجريمة المرعبة هزت كل طيباوي وطيباوية وتأتي بعد أيام فقط على مقتل الحارس الشخصي لرئيس البلدية، وهي للاسف تنضم إلى مسلسل لا يتوقف من الجرائم في مدينتنا والمجتمع العربي ككل اذ وصل عدد القتلى نحو ٦٤ قتيلا منذ مطلع العام، ما يتطلب منا وقفة جدية ومن هنا وجهنا دعوتنا لعقد اجتماع واسع تتنادى اليه كل الجهات الفاعلة في البلدة لاتحاذ الخطوات اللازمة سواء على المستوى المجتمعي الداخلي او على مستوى السياسات الحكومية التي تبيح دمنا وتستهر بحياتنا كموطنين عرب فالطيبة وأبناؤها يستحقون حياة أفضل."

ردنية خاسكية، رئيسة نعمت في المثلث الجنوبي: يوم مؤلم جدًا
من ناحية أخرى قالت  ردنية خاسكية، رئيسة نعمت في المثلث الجنوبي : " يوم مؤلم جدًا. نشاطر العائلة حزنها لكن نعزي نفسنا ايضًا. مجتمع الذي فقد 64 ضحية منذ مطلع العالم الحالي، في الوقت الذي نسمع فيه وزراء الحكومة يتحدثون طوال الوقت عن اعادة السيادة وقوة الردع! من المثير المعرفة اذا ما كانت هذه المعطيات وارتفاع عدد ضحايا الجريمة من 25 الى 64 في نفس الفترة مقارنة بالعام المنصرم تضيء لهم ضوءً احمرًا انٌ قوة الردع الحقيقة يفقدونها هنا في الداخل. على وزير الامن انٌ يكرس وقتًا بدلا من ملاحقة كل منشور يكتبه عربي لمحاربة الجريمة بشكل جدي وعدم ربط الموضوع بإعتبارات سياسية وذكورية- ابطال قانون القيود الالكترونية كمثال. قبل القتل القادم نطالب التعامل مع الجريمة والعنف في المجتمع العربي عامة وضد النساء خاصة بشكل جدي ونقله من الهامش الى سلم الاولويات" .

اللجنة الشعبية في الطيبة : "ننادي بعقد جلسة طارئة تضم بلدية الطيبة والاحزاب والحركات السياسية في بلدنا الطيبة لاخذ خطوات سريعة على ما يجري في بلدنا الحبيب "
بدورها أصدرت اللجنة الشعبية في الطيبة بيانا جاء فيه : " الجريمة اخذة بالتصاعد واصبحنا وللاسف الشديد كل يوم نبدأ يومنا نتصفح المواقع بالبحث عن احداث عنف جرت بمجتمعنا العربي واين الجريمة التي حصلت .فاليوم تلقينا خبر الفاجعة التي هزت كيان بلدنا الحبيب بمقتل الشابة براءة جابر مصاروة وطفليها ادم ابنالعامين وامير ابن ستة شهور .
جريمة وفاجعة التي ارتعش منها الجميع . لا بد من الاشارة ان الوضع الذي يمر على مجتمعنا من الجريمة المستشرية والعنف المستمر المتزايد يوم بعد يوم دون ان نقف لمعالجتها واخذ الخطوات اللازمة من اجل ان نمنع الجريمة القادمة وهذا يتطلب منا مجهودا كبيرا ولنبدا بانفسنا ايضا لان الوضع الذي نعيشه يتطلب ان نقيم وضعنا وانزلاقنا على منحدر العنف والجريمة فلنبدأ بالتربية السليمة والصالحة التي لها موقعها مما نراه من التصرفات اللاخلاقيه بالشوارع وبالاماكن العامة . ولا ننسى دور المؤسسة الاساسي التي لا تقوم بدورها اتجاه مجتمعنا لمعالجة العنف والجريمة وايقافها او حصرها بل نرى ان المؤسسة اخذة موضع اللامبالاة اتجاهنا واعتبارنا درجات ادنى من الغير وهذا الامر يخلق ارضا خصبة لما يجري. فالحقيقة علينا مواجهة العنف والجريمة ومحاربته ونقولها بصوت عالي انه على الحكومة ايقاف شلال الدماء واعطاء المواطن العربي الطمأنينة والامن والامان وكفى لنا من صراخ واحاديث المسؤولين في الحكومة دون ان يقوموا بواجبهم .
اليوم نودع براءة وطفليها ونقول لهم عذرا لاننا خيبنا ظنكم ولم نكن سندا لكم يوما ما .
ومن هنا ننادي بعقد جلسة طارئة تضم بلدية الطيبة والاحزاب والحركات السياسية في بلدنا الطيبة لاخذ خطوات سريعة على ما يجري في بلدنا الحبيب " . 

الطفلان المرحومان أمير وادم مصاروة - صورة شخصية


الأم المرحومة براءة مصاروة - صورة شخصية

تصوير الشرطة 


تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ