لدى مرور جمهور من اليهود من جانبهم، اذ قام البعض منهم بالبصق على الأرض لدى مشاهدتهم السياح المسيحيين وهم يحملون صلبانهم، وكذلك مشهد البصق عند مدخل كنيسة حبس المسيح في القدس، أثارت موجة من الاستنكار على صعيد عالمي ...
من جانبه، استنكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذه التصرفات، وقال " ان دولة إسرائيل ملتزمة بشكل كامل بالحفاظ على حرية العبادة لأبناء كل الديانات " ...
وقد أعلنت الشرطة انها اعتقلت صباح اليوم، خمسة أشخاص، أربعة منهم قاصرين، بشبهة البصق باتجاه مسيحيين عند مداخل كنائس في البلدة القديمة في القدس ...
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى الأب سيمون خوري، راعي الكنيسة الكاثوليكية في كفر كنا، حول هذه الاعتداءات ...
وقال الأب سيمون خوري، راعي الكنيسة الكاثوليكية في كفر كنا في حديثه لقناة هلا :" هذا عمل جبان مرفوض ومدان ، ولكن ليس بالجديد تحت الشمس فهذه الأمور تحدث منذ عشرات السنين للمسيحيين ، ولكن بما أنه أصبح اليوم الكثيرون شبه صحفيين لديهم وسائل لتوثيق الأمور ، أصبحت الأمور لا تبقى سرية وتخرج لتصل الى بقاع الأرض وهذا ما حدث معنا . لهذا فنحن نقول أن أي اعتداء على المؤمنين وعلى رموز دينية وأماكن عبادة فهذا أمر مرفوض ولا نقبله ونأمل أن يعملوا حساب نفس هناك بما يحدث مع المسيحيين " .
وأضاف الأب سيمون خوري لقناة هلا : " ما أعرفه حتى الان كان باللغة الإنجليزية ، حيث توجه رئيس الحكومة الى العالم ، لكن هذا لا يكفي ويجب عليه أن يتحدث باللغة العبرية الى أبناء شعبه ، الى هؤلاء المتطرفين الذين يقومون بأعمال مرفوضة . وأيضا أنا أتوجه الى المعاهد الدينية اليهودية التي فيها البعض ممن يبثون السموم في عقول ونفوس هؤلاء الشبان ونقول لهم هذا لا يمكن أن يستمر . عليكم أن تزرعوا المحبة في قلوبهم وقبول الاخر كأخ ، لأننا كتب لنا أن نعيش هنا على هذه الأرض ، وعلينا أن نحترم بعضنا . وايضا أتوجه الى رؤساء المعاهد الدينية ، عليكم العمل أكثر وأكثر بإدانة هذه الأمور ، ويمكن أن نقول كفى للكلام وأتى وقت العمل " .
وتابع الأب سيمون خوري : " لست وحدي القلق من هذه الأعمال ، أنا عائد من حضرة الفاتيكان هناك وقابلت العديد من الأشخاص الذين وسألوني ماذا يحدث ، ماذا نسمع عما يحدث هناك ؟ الجميع قلق مما يحدث هنا .
عليهم هنا أن يأخذوا خطوة للوراء ويعملوا حساب نفس . نحن المسحيين أقوياء وأشداء ولكن لا نؤمن بمحبة القوة ، انما نؤمن بقوة المحبة لأن السيد المسيح علمنا أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم وأحسنوا لمبغضيكم ، ومن ضربك على خدك الأيمن حول له الأيسر ، فأطلب ممن لا يفهمون هذه اللغة ألا تستغلوا طيبة قلب المسيحي المؤمن لأن ما يحدث غير صحي " .
تصوير الشرطة