ارتفاع خطير بحوادث الطرق القاتلة | المعطيات تتحدّث بنفسها عن الصورة القاتمة : ‘70% من القتلى في المجتمع العربي هم من الشباب‘
قدّم عضو الكنيست دافيد بيطان (من الليكود) في نطاق جلسة خاصة لبحث موضوع مكافحة حوادث الطرق القاتلة - قدّم معطيات مقلقة بشأن حوادث السير،
نمر أبو شارب يتحدث عن حوادث الطرق والدهس في المجتمع العربي
مشيرا إلى أن 383 شخصا لقوا حتفهم على طرق إسرائيل منذ بداية العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 22٪ مقارنة بالفترة المقابلة في عام 2023، في 355 حادثًا قاتلا - بزيادة 21٪ عن العام الماضي.
يأتي ذلك فيما لا زال المجتمع العربي يدفع ثمنا باهظا جراء حوادث الطرق والدهس، حيث باتت حوادث السير أمرا يوميا مقيتا يقض مضاجع الاهالي في شتى انحاء البلاد.
ويقول نمر أبو شارب الناطق بلسان "جمعية السلامة المجتمعية" في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول مشاركته بجلسة في الكنيست عرض فيها معطيات حول حوادث الطرق في المجتمع العربي: "تمت دعوتي من قِبل مكتب عضو الكنيست أحمد الطيبي، حيث كان الحديث حول حوادث الطرق في المجتمع العربي. للأسف، نلاحظ زيادة بنسبة 73% في حوادث الطرق. تم استدعائي كناطق باسم الجمعية لعرض المشكلات التي يعاني منها المجتمع العربي. كانت الجلسة عبارة عن لجنة وزارية حضرها عدة مكاتب حكومية، وقد تم خلالها التعهد بتمويل ورصد ميزانيات للحد من حوادث الطرق، خاصة في المجتمع العربي".
ومضى قائلاً: "نعاني بشكل خاص من حوادث الدهس في الجنوب، والتي تُعد من أعلى النسب عالميًا. وقبل أقل من أسبوع، وقعت حادثة دهس في اللقية فقدنا فيها طفلا صغيرا يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف. النقاش في اللجنة كان جديًا، وأظهر جميع أعضاء الكنيست اهتمامًا كبيرًا بالمعطيات المتعلقة بالمجتمع العربي. كما شاركت أم من المغار، فقدت ابنتها، وكانت كلماتها مؤثرة للغاية لدرجة أنها أبكت جميع الحضور في اللجنة. أعتقد أن مثل هذه اللجان والندوات واللقاءات تساهم في رفع الوعي لدى جزء من المجتمع العربي، مما يساعدنا في مكافحة هذه الآفة التي تطرق أبواب كل بيت عربي تقريبا في البلاد".
"نعمل بشكل مكثف"
وحول عمل جمعية السلامة المجتمعية، قال نمر أبو شارب: "نحن في هذه الأيام نعمل بشكل مكثف في جميع المدارس والكليات، حيث ننظم عدة فعاليات توعوية. تناولنا موضوعًا مهمًا جدًا وهو حوادث الدهس، وقدمنا محاضرات في عدة مناطق. كما أطلقنا مبادرة جديدة تتمثل في تخصيص موضوع محدد كل شهر، يكون له تأثير مباشر في الحد من حوادث الطرق ورفع مستوى الوعي. على سبيل المثال، تناولنا في أحد الأشهر حوادث الدهس، وفي شهر آخر ركزنا على أهمية استخدام حزام الأمان. نشرنا مواد توعوية متنوعة لتحقيق أهدافنا، وذلك بمساعدة مختصين يسهمون في إيصال الرسائل بشكل فعال ومدروس".
"مداخل البلدات العربية خطيرة"
وأشار نمر أبو شارب الى "أن مداخل القرى العربية تُعتبر من أخطر المداخل بسبب غياب البنية التحتية الملائمة. على سبيل المثال، في مفرق طمرة، فقدنا عشرات الأشخاص نتيجة الحوادث المتكررة هناك. لهذا السبب، من الضروري العمل على تحسين البنية التحتية، ولكن للأسف هناك إهمال واضح من قِبل السلطات، خاصة عندما يتعلق الأمر بمداخل القرى العربية".
وأضاف: "الأمر مشابه في مدخل اللقية، حيث تم الحديث عن وجود خارطة وميزانيات لتحسين المدخل، بما في ذلك إنشاء دوار مقترح، ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ المشروع. لذلك، علينا كرؤساء مجالس ومختصين أن نبادر بطرق أبواب المكاتب الحكومية والمطالبة بتحقيق الوعود وتنفيذ المشاريع التي تسهم في حماية الأرواح وتحسين جودة الطرق في مجتمعاتنا".
"أرقام مقلقة وخطيرة"
وأكد نمر أبو شارب على "أن الأرقام المتعلقة بحوادث الطرق في المجتمع العربي مقلقة وخطيرة للغاية، حيث فقدنا منذ بداية العام 142 قتيلًا في الوسط العربي وحده. على مستوى البلاد ككل، بلغ عدد القتلى 388، أي بزيادة قدرها 22%، ولكن في المجتمع العربي تحديدًا، وصلت الزيادة إلى 73%. في عام 2023، كان العدد 90 قتيلًا فقط، مما يعكس التدهور الكبير".
"غالبية القتلى هم شباب"
وأردف قائلاً: "بالنظر إلى المعطيات، نجد أن غالبية الصحايا هم من الشباب، وغالبًا ما تقع الحوادث على طرق خارج المدن، مما يشير إلى سرعات عالية جدًا. على سبيل المثال، خلال يوم الغفران، تم ضبط 12 شابًا عربيًا يقودون بسرعات جنونية. هذا السلوك يعرض حياتهم وحياة الآخرين في خطر كبير. للأسف، يفتقر العديد من الشباب إلى حس المسؤولية أو إدراك حجم الخطر، ولا يأخذون في الاعتبار أن هناك عائلة، زوجة، أو أطفالًا ينتظرونهم في البيت. هذه الظاهرة تتطلب تدخلًا عاجلًا لتوعية الشباب بخطورة هذه السلوكيات وضرورة تحمل المسؤولية على الطرق".
وشدد نمر أبو شارب على "انه في التوقيت الشتوي، مع زيادة ساعات الظلام وهطول الأمطار والضباب، تصبح ظروف القيادة أكثر صعوبة وخطورة. في العام الماضي، خلال نفس الفترة، فقد حوالي 50 شخصًا حياتهم. إذا استمر هذا الاتجاه بنفس المعدلات حتى بداية عام 2025، فقد نكون أمام أكثر المعطيات خطورة في الثلاثين عامًا الأخيرة".
الفئات العمرية للضحايا
وحول الفئات العمرية لضحايا حوادث الطرق، قال نمر أبو شارب: " بالنظر إلى توزيع الضحايا، نجد أن الأطفال من جيل 0 إلى 4 سنوات شكلوا حوالي 14 قتيلًا بسبب حوادث الدهس، بينما من جيل 17 إلى 24 عامًا، تزداد النسبة بشكل مقلق لتصل إلى 40%. وبشكل عام، 70% من القتلى تتراوح أعمارهم بين 17 و34 عامًا، مما يشير إلى أن فئة الشباب هي الأكثر تضررًا. من النادر جدًا أن نجد قتلى من فئة الأعمار فوق الخمسين أو الستين، وغالبة ما يكون بسبب حوادث الدهس ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى سوء البنية التحتية، وغياب أماكن آمنة للمشاة لعبور الطرق. كما أن غالبية هذه الحوادث ترتبط بفئة الشباب، حيث يلعب عامل السرعة دورًا كبيرًا، إلى جانب استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة. هذه المعطيات تؤكد الحاجة الماسة لتدخل فوري لتحسين البنية التحتية وزيادة التوعية، خاصة بين فئة الشباب".
من هنا وهناك
-
الاخصائية لورين خاسكية تتحدث عن التجميل وتدريب البشرة
-
الشرطة : ضبط سلاح غير قانوني ومخازن ذخيرة ومخدرات في ام الفحم
-
النائب وليد الهواشلة: ‘لا سبيل لإعادة المختطفين أحياء عبر الحرب التدمير والتهجير‘
-
مركز الشبيبة نعوريم في البقيعة ينظم فعاليات تهدف ‘للتمسك بالجذور وترسيخ الهوية‘
-
اعتقال شاب من رام الله بحوزته أدوات اقتحام في القدس
-
طلاب عرب في جامعة حيفا: هنالك فرصة تاريخية أمام تحصيل تمثيل عربي لائق في نقابة الطلاب
-
الشرطة: ضبط 3 عمال بدون تصاريح من جنين داخل سيارة بالقرب من عتليت
-
مصابان أحدهما بحالة خطيرة خلال شجار في نحف
-
مصابان اثر اصطدام سيارة بعامود في بيت جن
-
رئيس بلدية رهط : كانت انظارنا جميعا تتجه نحو إبرام صفقة تبادل وإعادة المختطفين أحياء
أرسل خبرا