قال في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول اتفاق وقف إطلاق النار: "نحن نرحب بشدة بوقف إطلاق نار فوري. كنا سنكون سعداء جدًا لو لم تحدث هذه الحرب أو لو انتهت في الأسبوع الأخير. ولكن منذ ساعات العصر المتأخرة، قبل دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، شهدت المنطقة الممتدة من رأس الناقورة مرورًا بنهاريا وعكا والبلدات المجاورة إطلاق صفارات إنذار، وكانت الأجواء مشحونة بدوي الانفجارات في كل مكان، مما جعل الوضع خطيرًا جدًا. للأسف، يبدو أن كل جهة تحاول تسجيل آخر إنجاز لها في هذه الحرب التي أرهقتنا وأرهقت أبناء مجتمعنا والدولة، وذهب ضحيتها أطفال ونساء ورجال".
ومضى قائلاً: "بالنسبة لرفض بعض السلطات المحلية اليهودية في الشمال للاتفاق، حتى الآن لم ندخل في التفاصيل الدقيقة للاتفاق. ما يهمنا هو تحقيق وقف فوري لإطلاق النار ووقف نزيف الدماء وقصف الأبرياء من نساء وأطفال ورجال. الأمور السياسية والمكاسب ليست ذات أهمية بالنسبة لنا كمواطنين في هذه المنطقة. أصبحنا نحلم فقط بموعد عودتنا إلى حياتنا الطبيعية، وهذه العودة لن تتحقق إلا عبر اتفاق لوقف إطلاق النار".
"فترة مشحونة"
وأشار سهيل ملحم الى "أن تعليمات الجبهة الداخلية كانت واضحة وصريحة خلال الأسبوع الأخير، لكنها كانت تُصور الوضع وكأنه يتجه نحو التهدئة، بينما الواقع كان عكس ذلك تمامًا. في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، تلقينا تعليمات عبر مندوبي الجبهة الداخلية تفيد بأن الفترة التي تسبق التوقيع على الاتفاق ستكون مصحوبة بصواريخ ومسيرات والعديد من المخاطر. وبالفعل، هذا ما شهدناه مؤخرًا".
"المواطنون سيدفعون ثمن هذه الحرب التي كلفت ملايين ومليارات الشواقل"
وأوضح سهيل ملحم "انه في هذا العام، عانينا من تقليصات في الميزانيات بسبب الخطة الخماسية 550 وتقليصات في هبات الموازنة، مما أثر على ميزانيات السلطات المحلية. هذه التقليصات تضر بالخدمات التي نقدمها للمواطنين، والمواطنون سيدفعون ثمن هذه الحرب التي كلفت ملايين ومليارات الشواقل. التكاليف ستُغطى عبر الضرائب والتقليصات، مما سيزيد من الأعباء على المواطن".