" ان المؤتمر ينظم هذا العام في فترة مليئة بالتحديات الاقتصادية، في ظل الحرب وكل التطورات الأخيرة التي أثرت على المجتمع العربي بشكل كبير وغير مسبوق ".
جدير بالذكر انه تم تنظيم المؤتمر بتعاون ما بين مركز مساواة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ومؤسسة فريدريخ إيبرت، وبنك مركنتيل . مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى بعدد من المشاركين بالمؤتمر وعاد لنا بهذا التقرير .
وقال جعفر فرح مديرة مركز مساواة : " نتحدث عن المناطق الصناعية والنقص فيها ، ولهذا هناك مخطط لاقامة 20 منطقة صناعية في البلدات العربية ، ومهم جدا أن تصل الميزانيات من الحكومة والقطاع الخاص حيث هناك العديد من المشاريع من شأنها أن توفر مدخولا ذاتيا للسلطات المحلية يمكنها من إعادة استثمار هذه الأموال داخل البلد بالخدمات الاجتماعية وقضايا مختلفة " .
وعن أبرز التحديات التي تواجه المجتمع العربي في توفير الإسكان، أوضح جعفر فرح : " نحن بصدد حل مشكلة مع دائرة أراضي إسرائيل التي قررت أن تعيق تسويق أكثر من 20 الف وحدة سكنية حيث أن التخطيط انتهى وهناك استعداد لتحضير البنية التحتية وبدء التسويق لكن دائرة أراضي إسرائيل تضع عراقيل امام التسويق " .
من جانبها ، أكدت سهير شوباش المسؤولة عن قروض الإسكان للمجتمع العربي في بنك مركنتيل : " المؤتمر له أهمية كبيرة لأنه حلقة تواصل بين حلقات كثيرة مثل البنوك والسلطات المحلية العربية ومركز مساواة . ففي النهاية الهدف من المؤتمر إيجاد تواصل بين هذه الحلقات من أجل تطوير المجتمع الذي نعيش فيه وأن نعطي حلولا لكل التحديات التي نعيشها " .
وأضافت سهير شوباش: " المجتمع العربي يشكل 20-25% من نسبة السكان في البلاد لكن اذا نظرنا الى عدد الأشخاص الذين يحصلون على قروض الإسكان فان نسبتهم تصل الى 3% وهي نسبة ضئيلة جدا ليست متناسبة مع الوضع الذي نتواجد فيه فنحن نتحدث عن مجتمع يريد اعمار بيته والسكن فيه بسبب صعوبات وتحديات تواجهه ولهذا فان البنك أخذ على نفسه إيجاد حلول وأفكار جديدة تمكن المواطنين العرب من الحصول على قروض الإسكان " .
بدوره ، أشار مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية الى أنه " لا يوجد شك في أهمية هذا المؤتمر الذي جاء ليعالج الكثير من القضايا في المجتمع العربي ، حيث اننا أمام تحديات كبيرة جدا . ومن هنا نريد اسماع صوتنا لعل وعسى تصل رسالتنا الى رئيس الحكومة والوزراء المعنيين ، لكنني قلت سابقا أن المسؤول عن أمننا وأماننا هو بن غفير والمسؤول عن تحرير الميزانيات لسلطاتنا المحلية هو سموتريتش ، ومن هنا نرى حجم الكارثة والمصيبة التي يعاني منها مجتمعنا العربي اتجاه الحكومة الموجودة اليوم " .
وفي حديث لقناة هلا مع سهى سلمان موسى مديرة تنفيذية في جمعية ، اشارت الى أن " أهمية هذا المؤتمر من خلال الوضع الذي نتواجد فيه والتحديات التي نواجهها كمجتمع فلسطيني في الداخل نتيجة للحرب واستمرار التوتر الأمني في المنطقة ، ولكن لايضا نتيجة أيضا للحكومة التي لا تقوم بتحويل الميزانيات للسلطات المحلية العربية . ونحن بشكل عام في مركز مساواة نتابع موضوع التطوير الاقتصادي وميزانيات الحكومة المخصصة للمجتمع العربي ، وهذ السنة قرنا أن يكون المؤتمر في 3 محاور رئيسية وهي الإسكان والصناعة والتشغيل ومحور التمويل " .
وأضافت : " نرى أن هناك ضائقة كبيرة من ناحية الإسكان ، حيث ان الأزواج الشابة تخرج من بلداتنا العربية من أجل الحصول على شقق سكنية في المناطق حولنا الأمر الذي يتسبب في افراغ البدات العربية من الطاقات الشبابية التي نحتاجها " .