التعرق الليلي بعد الولادة ظاهرة طبيعية..ولكن متى يستدعي الأمر استشارة الطبيب؟
يعتبر التعرق الليلي بعد الولادة من الظواهر الشائعة التي تعاني منها الكثير من النساء خلال فترة ما بعد الولادة. ورغم أنه قد يكون مزعجاً أو محيراً في بعض الأحيان، فإنه عادة ما يكون نتيجة للتغيرات الطبيعية التي تمر بها المرأة في هذه الفترة،
الممرضة نورا بابا من شفاعمرو تتحدث عن أسبوع التوعية لأهمية الرضاعة للأطفال
لهذا يؤكد الدكتور محمود علام أستاذ النساء والتوليد أن من المهم أن تكون الأمهات الجدد على علم بالأسباب المحتملة لهذه الظاهرة، ومتى يستدعي الأمر القلق، وكيفية التعامل معها لتخفيف الأعراض وتحقيق الراحة.
التعرق الليلي هو التعرق المفرط الذي يحدث أثناء النوم، وعادة ما يكون مصحوباً بشعور بالحرارة الشديدة أو البلل في الملابس والفراش. وتترافق هذه الظاهرة المزعجة مع قلة النوم والتغيرات الهرمونية التي تحدث بالجسم بعد الولادة، التعرق يحدث في أي وقت خلال الأسابيع أو الأشهر التي تلي الولادة، وغالباً ما يكون في الأشهر الأولى بعد الولادة.
وفي حالة استمراره لفترة طويلة أو في حال كانت هناك أعراض أخرى مقلقة، تجب دائماً استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى. الأسباب المحتملة للتعرق الليلي بعد الولادة
التغيرات الهرمونية:
أحد الأسباب الرئيسية للتعرق الليلي بعد الولادة هو التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة بعد الولادة. أثناء الحمل، تكون مستويات بعض الهرمونات، مثل الاستروجين والبروجسترون، مرتفعة بعد الولادة، يبدأ الجسم في العودة إلى حالته الطبيعية، ويحدث انخفاض كبير في هذه الهرمونات، وهذه التغيرات الهرمونية تؤثر على درجة حرارة الجسم وتسبب التعرق المفرط، خاصة أثناء النوم.
الرضاعة الطبيعية:
الرضاعة الطبيعية تعتبر أحد الأسباب الأخرى التي قد تساهم في التعرق الليلي بعد الولادة.؛ حيث يتم إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، حالة إرضاع الأم لطفلها، والتي تحفز انقباضات الرحم للعودة إلى حجمه الطبيعي، وهذا الهرمون يمكن أن يؤثر أيضاً على تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى التعرق.
العودة إلى الحالة الطبيعية للجسم:
بعد الولادة يحتاج الجسم إلى وقت للعودة إلى حالته الطبيعية، ومن خلال عملية التعرق الليلي يتم إفراز الكثير من هذه السوائل ، مما قد يساعد على تخلص الجسم من الزائد منها، و التي تراكمت خلال فترة الحمل.
التوتر والقلق:
التغيرات النفسية والعاطفية التي قد تمر بها الأمهات الجدد بعد الولادة، مثل القلق والتوتر الناتج عن تربية الطفل الجديد، يمكن أن تؤدي إلى زيادة التعرق أثناء الليل، وهذا التوتر يمكن أن يحفز الجهاز العصبي الذي ينظم التعرق.
النوم غير المنتظم:
عدم انتظام ساعات النوم بعد الولادة، خاصة مع الرضاعة الليلية أو العناية بالطفل، قد يؤثران على توازن الجسم، ما يؤدي إلى الحرمان من النوم، وحدوث تغييرات في أنماط التعرق، بما في ذلك التعرق الليلي.
صورة للتوضيح فقط - تصوير : Trendsetter Images shutterstock
من هنا وهناك
-
لماذا يجب أن تتابعي تطورات نمو مولودك في شهره الثاني؟
-
3 أخطاء تربوية تقعين بها مع طفلك في عمر أقل من ثلاث سنوات
-
كيفية تحفيز حواس الرضيع خلال أول عام وراقبي نموه من خلالها
-
لصحة الحمل والجنين: مشروبات احذري الإفراط في تناولها خلال فترة الحمل
-
اليكم أشهر الأطفال على شبكة الانترنت لعام 2024
-
استغلي بداية العام الجديد لتعليم طفلك التخطيط لبناء أهدافه
-
طفلك بلا كلمات.. طرق لقراءة مشاعره من إشاراته من عمر أشهر وحتى سن البلوغ
-
نصائح للأمهات الجدد للتخفيف من آلام الولادة
-
بطرق فعالة: إليك كيفية تعزيز ثقة الطفل بنفسه ومواجهة مخاوفه
-
7 طرق للحفاظ على صحة عيون الأطفال منذ سن مبكرة
أرسل خبرا