قصة بعنوان ‘ حكاية اخرى ‘ - بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة
كتبوا وشددوا بلهجتهم كيف للسيد محمود الظاهر أن يتغنى ويكتب عن الفرح، وكل شيء حولنا يستعر بالنيران؟
اسماء الياس - صورة شخصية
جبهة داخلية. جبهة خارجية شرقية غربية شمالية. نيران مشتعلة لا تنطفئ. قوارب نجاة تنقل الهاربين من أتون الحرب. طائرات هليكوبتر تنقل المصابين لأقرب المستشفيات. توقفت وجلت بنظري عند سماع صوت صافرة الانذار، وجدت بأن الكل يهرب نحو الملاجئ لكي يحتمي من شظية ربما تؤذي حياته.
فكرت وتفكيري أظنه صائبًا. كيف للإنسان أن يعيش حربًا تلو حرب دون أن يعمل على إيقافها؟
وجدت والدي ينظر نحوي من بعيد والحيرة تأكله قال لي : لقد ناديت باسمك أكثر من مرة لكنك لم تسمعيني كأنك تعيشين في عالم آخر. ماذا جرى لك يا ابنتي؟ ولماذا تقفين بالخارج وأنت إنسانة متعلمة وقت صفارة الانذار يجب الاختباء.
والدي : لماذا لا يتحدثون عن السلام ودائما يتحدثون عن الحروب التي دمرت وجه الحياة بالمجمل؟
ابنتي هذا الأمر لم ولن يخطر ببال المجرمين الذين يشعلون الحرب دون أن يفكروا بمصير الشعوب ومصير البلاد التي سوف تصبح في خبر كان. أشعلوها وباعتقادهم هذا نصر مطلق، لكن اعتقادهم خطأ فادح. لا يوجد بالحروب نصر مطلق ومن يدعي ذلك يكون كاذبًا ومحتالًا . يريد أن يسيطر على شعبه حتى ينفذ فعلته تحت مسمى النصر المطلق.
طيب ماذا عن الجنود الذين يقتلون في عزّ شبابهم ويدفنون، بدل أن يعيشوا حياتهم بهناء وسرور.
هل الحرب سوف تجلب لهم فائدة مجزية؟
هذا الشيء غير صحيح. لأن الحرب لن تجلب سوى الدمار والموت، موت الكثير من الأحياء، غير الدمار الذي سوف يلحق بكل مرافق الحياة، منها المرافق العمرانية والطرقات وقطع الكهرباء، وتدمير شبكة المياه.
الاقتصاد سوف ينهار، وتبدأ الطبقة الفقيرة تعاني من غلاء الأسعار. واغلب أصحاب رؤوس الأموال سوف يهربون قبل أن تغرق السفينة حتى ينجوا بأنفسهم.
ماذا عن البيئة التي يكون خرابها له أكبر الأثر على الإنسان، والغلاء الذي قسم ظهر العامل؟
يا ابنتي هذا الكلام أكبر من عمرك.
هل تعتقد يا والدي بأن الحرب هي التي جعلتنا نكبر قبل أواننا؟
هذا الشيء مؤكد لأن ما يحدث فوق احتمال قدرات العقل البشري.
وما الحل برأيك يا والدي؟ كيف لهذه الحرب أن تنتهي وينتهي معها خوفنا من المستقبل؟
الحل أن يتفق الطرفان على الحل السلمي، ويتفاوضا على السجناء والأسرى حتى يطلقوا سراحهم. وبعد ذلك تتم الصفقة ويأخذ كل واحد منهم حقه.
لو فكر كل واحد منهم بأن السلام هو الذي يجعل الحياة فيها ما يستطاب لكانوا حاربوا من أجل السلام. لكنهم مع الأسف يعملون بكل ما لديهم من أسلحة متطورة على إبادة البشر وتخريب وتدمير البنية التحتية والبيئة التي أصبحت تستغيث من هول ما حصل لها.
ربما يأتي جيل أكثر وعيًا وأكثر حبًا حتى ينقذ هذا الكوكب من أمثال هؤلاء المجرمين الذين لا يفكرون سوى بمصلحتهم.
لم تنته القصة بعد. فقد فكرت بطريقة تنهي كل تلك الصراعات أن نحرك نحن البشر أنفسنا، ونكون فرق تدعم السلام نخرج ونصرخ بأعلى صوتنا كفى للحروب التي لا تجلب سوى الويلات.
ولا نترك مكان إلا ونذهب إليه حتى نوصل رسالة مفادها السلام يكفل حياة كريمة لجميع الأجيال.
وهكذا تم ما حلمت وفكرت به، كونا فريقًا مهمته البحث عن أماكن فيها صراعات وحروب عشنا شهور ًا ونحن نعمل من اجل السلام العالمي. وبعد عدة شهور استتب السلام بكل العالم، وأصبحت الحروب شيئًا من الماضي.
اعمل يا انسان لرفعة الحياة، لا يوجد شيء يغني مثل راحة البال.
من هنا وهناك
-
‘يا فرحة ما تمّت‘ - بقلم : حسن عبادي
-
‘ أَعِيشُ العُمْرَ مَعْ حُبِّي لله ‘ - بقلم : كمال ابراهيم
-
صور رائعة للسماء من الجولان بعدسة رحاب ابراهيم من مجدل شمس
-
‘مبروك للشعب السوري‘ - بقلم : كمال إبراهيم
-
‘ أسْألُ الله ‘ - بقلم : كمال إبراهيم
-
موشحات لِعيد الميلاد ‘الرحمة نِزْلَت في الميلاد‘ - بقلم: أسماء طنوس – المكر
-
قصيدة ‘البئر المهجورة‘ ليوسف الخال والأدب العلاجي - بقلم : د. غزال أبو ريا
-
قصة قصيرة بعنوان ‘سفر بلا هدف‘ - بقلم: الكاتبة اسماء الياس
-
قصة ‘العدالة لا بد ان تصحو يوما‘ - بقلم: الكاتبة اسماء الياس من البعنة
-
ناجي ظاهر يواجه ‘ضبع صرطبة‘: مخاوف اللاجئ في وطنه وذكرياته
أرسل خبرا