استمدت إسلام شغفها بمجال الطب البديل من رحلة علاجها الشخصية، حيث وجدت الشفاء باستخدام تقنيات طبيعية مثل الحجامة والمساجات، وكرّست حياتها لاحقًا لمساعدة الآخرين لتحقيق التوازن والرفاهية.

تقول إسلام أبو رمضان في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول الطب البديل: "الطب البديل هو كل نوع من العلاج الذي لا يشمل الطب التقليدي الذي تعودنا عليه، وهو ليس بديلاً يلغي الطب التقليدي بل يكمله. منذ 12 عامًا بدأت رحلتي في هذا المجال، حيث قررت في سن 32 دخوله بعد أن كنت أمًا وربة منزل. كان دافعي الرئيسي لذلك تجربة شخصية، إذ كنت أعاني من مشكلة صحية في الطحال الذي كان متضخمًا. بدأت العلاج باستخدام تقنيات الطب البديل مثل المساجات والحجامة، ومع مرور الوقت شعرت بتحسن كبير، وعند إجراء الفحوصات لاحقًا، تبين أن حجم الطحال تقلص وأصبح سليماً."

فوائد الطب البديل وتحقيق التوازن

تضيف إسلام: "الطب البديل يساعد على تحقيق التوازن في الجسم. عندما يكون جسمنا متوازنًا، تقل فرص الإصابة بالأمراض. الحفاظ على توازن الدم ومستويات الهرمونات في الجسم يُساهم في تحسين وظائفه وتقليل التعرض للمشاكل الصحية. في رأيي، أساس كل مرض يبدأ من الدم، والحجامة تُساعد في تنظيفه."

"الحجامة هي علاج وقائي وفعّال"

وتابعت إسلام مشيرة الى أن الحجامة تُعد واحدة من أبرز العلاجات في الطب البديل، وتقول: "تعلمت تقنيات الحجامة والعلاج الطبيعي في عدة أماكن متخصصة. بناءً على شكوى المريض، أحدد مواقع وضع كؤوس الحجامة، وأفحص مناطق الركود الدموي وأفتحها بجرح خفيف. أنصح الجميع بإجراء الحجامة كإجراء وقائي مرة كل ستة أشهر، أما الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين، فمن الأفضل أن يقوموا بها مرة كل ثلاثة أشهر. تجربتي تؤكد فعالية العلاج الطبيعي وتحقيقه لنتائج ملموسة."

الحجامة والتفسير العلمي والديني

تشير إسلام إلى ارتباط الحجامة بالسنة النبوية، قائلة: "وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالحجامة في أيام 17، 19، و21 من كل شهر هجري. نحن كمسلمين كنا نستخدم الحجامة وفق هذه التوصيات دون أن نعرف السبب العلمي. ولكن الطب الصيني أضاف تفسيرًا علميًا، موضحًا أن هذه الأيام تتزامن مع اكتمال القمر حيث يمر الجسم بمرحلة من المد والجزر، ما يجعل الحجامة فعّالة في التخلص من الركود والشوائب في الدم."

وتؤكد إسلام أن الحجامة مناسبة للرجال والنساء من مختلف الأعمار، وتُضيف: "الحالة النفسية أيضًا تتأثر بشكل إيجابي مع الحجامة، حيث ترتفع مستويات هرمون السعادة في الجسم. كما أحرص دائمًا على متابعة كل جديد في عالم الطب البديل لتقديم أفضل العلاجات لمرضاي."