تميز الإحتفال بإلقاء العديد من الأغاني الشعبية، علما ان احد المشاركين في هذا الحفل كان الزجال توفيق حلبي من دالية الكرمل الذي استضافته قناة هلا في بث حي ومباشر ليحدثنا عن مشاركته في هذا الحفل.
"تجربة تاريخية"
وقال الزجال توفيق حلبي في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "كانت تجربة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كانت تجربة جديدة وفريدة، أول مرة يتم فيها تقديم الزجل الفلسطيني على مسرح بهذا الرقي والفخامة. هذا الحدث يمثل نقلة نوعية في مكانة الزجل العربي".
ومضى قائلا: "كل بلد لها تراثها وفنها ولغتها العامية، ونحن نملك شعراء مثل هؤلاء. تفاجأت لأول مرة عندما شاهدت نوعاً من الشعر الذي يشبه 'الحداية'، حيث يغني اثنان مقابل بعضهما البعض دون آلة موسيقية، مع قوافي وأوزان، ويغنيان حول موضوع واحد، بينما الجمهور يستمتع ويشعر بالدهشة."
وأضاف: "في جولتي، كان معنا الأستاذ الدكتور أحمد نعامنة، ابن عرابة المقيم في إيطاليا، الذي كان حلقة الوصل بيننا. شاركنا شاعر من الفرديس وآخر من منطقة طولكرم. قمنا بجولة أولية على المسرح، ثم قمت بجولة ارتجالية مع شاعر من ساردينيا. كان هناك مترجم، والجمهور الإيطالي استحسن البرنامج بشكل كبير. الأغاني كانت بلغاتنا، حيث غنيت بلغتي ولحني، بينما غنى الشاعر السارديني بلغته. الموضوع كان ارتجاليًا ومشتركًا."
"جمهور عربي"
وتابع حلبي: "كان هناك بعض الجمهور العربي، ولكن الأغلبية كانت من الإيطاليين الذين يتمتعون بتمسك كبير بالتراث والعادات والتقاليد. سيتم ترجمة أشعارنا، وهناك برامج مستقبلية تستهدف توسيع دائرة الفهم والتواصل بين الثقافات. كما انني اهديتهم كتابي الشعري الذي يحتوي على مقتطفات من مسيرتي الفنية، يتضمن آراء وأفكارًا، غزلًا، وطنيات، وإنسانيات، ويعتبر مرجعًا يعكس رحلتي الفنية."
" الزجال يعيش في حالة من الإبداع المستمر"
وأكمل حلبي قائلاً: "الزجال يعيش في حالة من الإبداع المستمر؛ يجب أن تظل تكتب، تقرأ، وتتثقف. لا يكفي أن تقول 'هذا ما أعرفه'، بل يجب أن يكون لديك رصيد معرفي لا حدود له. عليك أن تواكب العصر والحياة، وتتكيف مع كل موقف وكل شاعر."