وامانهم تحت مظلة المنظمة المذكورة . تخلل حفل التكريم عددا من الفقرات من بينها تقديم معطيات حول إصابات الأطفال والوفيات التي تم تسجيلها في عام 2024 .
وقالت ميساء شعبان حاج علي مٌركزة سفيرات "بطيرم" : "هذا المؤتمر مهم جدًا، خاصةً أن لدينا سفيرات في عدة بلدات، فمن الرائع أن يلتقين في إطار برنامج واحد، كما أنه يُعد تكريمًا لجهودهن على مدار العام. بالنسبة لي، أرى أنه أمر أساسي لأن المتطوع يستحق التقدير والتكريم. بدأت "بطيرم" في شفاعمرو قبل نحو ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين نعمل بشكل ممتاز، حيث تنشط لدينا مجموعة من النساء كسفيرات للأمان، يشاركن بانتظام تحت إشراف مستشارة أمان تُرافقهن. دورنا بالغ الأهمية، وقد أثبتنا فاعليتنا حتى في أوقات الطوارئ، حيث كانت هناك حاجة ماسة لوجود السفيرات في المركز الجماهيري".
وأضافت: "المخاطر التي تهدد الأطفال في مجتمعنا كثيرة، أبرزها حوادث الطرق والإصابات المنزلية، إلى جانب حالات الغرق التي تزداد خلال العطلة الصيفية. نحاول قدر الإمكان تغطية هذه القضايا من خلال حملات التوعية في المدارس وتنظيم أيام قمة في المركز الجماهيري."
"رفع الوعي"
من جانبها، قالت اورلي سلفينجر المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد: " "نلتقي كل عام مع المتطوعات لنقول لهن شكرًا. هذا العام نحتفل بمرور ثلاثين عامًا على انطلاق برنامج "بطيرم"، الذي ساهم في خفض نسبة وفيات الأطفال بنسبة 58% خلال العقود الثلاثة الماضية. عندما نترجم ذلك إلى أرقام، نجد أن 2460 طفلًا قد تم إنقاذهم من الموت. المتطوعات هن إحدى الركائز الأساسية في رفع الوعي لدى الأهالي والأطفال في المدارس. تُظهر الإحصائيات أن الأطفال الفقراء معرّضون للوفاة أكثر من الأطفال من العائلات الميسورة، كما أن الأطفال من المجتمع العربي يشكّلون فئة ضعيفة، ما يجعل احتمالية وفاتهم بسبب الحوادث أعلى مقارنةً بأطفال المجتمع اليهودي. التحدي أمامنا هو رفع الوعي باستمرار."
"اليوم نحتفل بإنجازات المتطوعات خلال العام الماضي"
من ناحيتها، قالت عطاف كنج مٌركزة متطوعات في "بطيرم" : "اليوم نحتفل بإنجازات المتطوعات خلال العام الماضي. نجتمع كل عام لنُقيم جهودهن ونقدم لهن يومًا تكريميًا، كما نناقش المعطيات المرتبطة بوفيات الأطفال في عام 2024. في العام الماضي، توفي 101 طفل بسبب حوادث غير مقصودة، بينهم 54 طفلًا من المجتمع العربي. نحن نتحدث هنا عن الأطفال من الولادة حتى سن 17 عامًا، وكانت حوادث الطرق السبب الرئيسي في الوفيات. عند حصولنا على هذه البيانات، نقوم بتحليلها لفهم الأسباب والبحث عن سبل لتحسين الواقع. نعمل على رفع الوعي لدى الأهالي من خلال ورشات توعوية، وذلك استمرارًا لجهود جمعية "بطيرم" التي تعمل في هذا المجال منذ ثلاثين عامًا. رغم أن المجتمع العربي لا يزال يتحمل عبئًا كبيرًا من حالات الوفيات، إلا أننا نشهد انخفاضًا تدريجيًا في الأعداد، ما يدل على ارتفاع مستوى الوعي بمرور السنوات."
"روح المبادرة والتطوع يجب أن نعززها في مجتمعنا بشكل أكبر"
بدوره، قال ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو: "شفاعمرو مدينة للجميع، تستقبل أهلنا من مختلف المدن والقرى العربية، ومن واجبنا أن نعمل بروح واحدة لصالح مجتمعنا. اليوم، وبكل تقدير ومحبة، أُثمّن الجهود العظيمة التي تبذلها المتطوعات، فهن يُسهمن في حماية أبنائنا الذين هم مستقبلنا. نريد أن نربي جيلًا قياديًا يتمتع بالتقدم، المحبة، والألفة، وقيم التربية الصالحة. روح المبادرة والتطوع يجب أن نعززها في مجتمعنا بشكل أكبر، وأتمنى أن يزداد عدد المتطوعات بشكل ملحوظ. ومن هذا المنطلق، فتحت بلدية شفاعمرو باب التطوع أمام الجميع، رجالًا ونساءً، لتعزيز ثقافة العطاء والمشاركة المجتمعية."