وذلك بسبب الإصابة بالعديد من الحالات المرضية، والتي قد تكون سبباً في عدم إدرار حليب الثدي.

ويعد لتأخر حليب الثدي بحلول اليوم الثالث أو بعد ذلك العديد من المضاعفات الخطيرة، حيث يبدأ وزن طفلك في الانخفاض ويتأخر نمو الطفل الجسدي والعقلي، وقد يعاني طفلك أيضاً من الجفاف أو اليرقان بسبب عدم وصول حليب الثدي، قد تلاحظين أن لون العقْي (البراز الأول) لدى طفلك لا يتغير، إليك وفقاً لموقع "بولد سكاي" أهم الأسباب المختلفة لعدم خروج حليب الثدي بعد الولادة.

إجهاد الولادة

يمكن أن يؤدي الإجهاد أو التعرض لولادة مؤلمة إلى صعوبة إدرار حليب الثدي، أو عدم خروجه على الإطلاق، فيمكن أن يؤثر إجهاد الولادة على هرمونات التوتر والتي تؤثر على إدرار حليب الثدي بعد الولادة؛ لأن عملية المخاض قد تكون طويلة جداً، أو تتم عن طريق ولادة قيصرية.

إعطاء السوائل الوريدية أثناء المخاض

يمكن أن يكون استخدام السوائل الوريدية أثناء المخاض أحد أسباب ضعف إدرار حليب الثدي بعد الولادة؛ لأنها يمكن أن تؤثر على الثديين؛ مما يسبب التورم وعدم خروج حليب الثدي، أيضاً مسكنات الألم التي تُعطَى أثناء المخاض قد تمنع حليب الثدي من الخروج بعد الولادة.

فقدان الكثير من الدم

فقدان الكثير من الدم، على سبيل المثال أكثر من 500 ملليلتر (مل) بعد الولادة يمكن أن يعيق إنتاج حليب الثدي لأن النزيف يمكن أن يتداخل مع عمل الغدة النخامية في الدماغ التي تتحكم في هرمون الرضاعة لإنتاج حليب الثدي.

الولادة المبكرة

الولادة المبكرة يمكن أن توقف نمو أنسجة الثدي التي تنتج حليب الثدي في نهاية الحمل، وتؤدي هذه الحالة إلى كمية صغيرة فقط من الأنسجة التي تنتج حليب الثدي عند الولادة.

كما يمكن للمشيمة الملتصقة بالرحم، وهي حالة لا تنفصل فيها المشيمة عن بطانة الرحم، ويفشل الرحم في طردها إلى الخارج؛ مما يؤخر إنتاج حليب الثدي.

مشاكل صحية

هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تؤثر على الهرمونات، وتمنع حليب الثدي بعد الولادة، وهي كالتالي:

الإصابة بالسكري أثناء الحمل.

تكيسات المبيض الحملي والتي تؤدي إلى زيادة مستويات هرمون التستوستيرون، وبالتالي ضعف إنتاج حليب الثدي بعد الولادة.

الأمهات اللواتي يعانين من زيادة الوزن بالفعل قبل الحمل معرضات لخطر انخفاض إنتاج حليب الثدي، حيث لا يتوفر سوى القليل من حليب الثدي، ويرتبط هذا بانخفاض إنتاج البرولاكتين لديهن.

بعض الأدوية يمكن أن تسبب انخفاض إنتاج حليب الثدي، مثل وسائل منع الحمل الهرمونية، والتي تحتوي على هرمون الإستروجين الذي يمكن أن يؤثر على إنتاج حليب الثدي.

مشاكل في الثدي

بعض مشاكل ثدي الأم التي تؤثر على إنتاج حليب الثدي بعد الولادة، وهي كما يلي:

عدم نمو الثديين بشكل كامل يمكن أن يكون سبب نقص تنسج أو عدم كفاية أنسجة الغدة الثديية.

يمكن أن يؤدي تاريخ الجراحة أو الإصابة السابقة للثدي إلى تلف أنسجة الثدي وأعصابه؛ مما قد يؤثر على إنتاج حليب الثدي.

ليست كل النساء لديهن حلمات طبيعية أو بارزة، فهناك بعض النساء لديهن حلمات ذات شكل غير عادي مثل الحلمات المسطحة أو المقلوبة.

تأخر الرضاعة الطبيعية

من الأفضل أن يتم البدء بالرضاعة الطبيعية بعد وقت قصير من ولادة الطفل، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك حالات طبية معينة أثناء الولادة تجعل من المستحيل على الأم والطفل البدء بالرضاعة الطبيعية مبكراً؛ مما يؤثر على إنتاج حليب الثدي ونتيجة لذلك، لا يمكن إنتاج حليب الأم بعد الولادة.

إذا كانت الأم نادراً ما ترضع أو تضخ حليب الثدي في المراحل الأولى من الرضاعة الطبيعية، فمن المحتمل أن يتم إعاقة إنتاج حليب الثدي؛ لأنه كلما تم شفط حليب الثدي بشكل متكرر؛ كان الإدرار أكثر سلاسة.

علاج تأخر إدرار الحليب

العديد من المشروبات والأطعمة للأمهات المرضعات تساعد في زيادة إنتاج حليب الثدي، يمكنك تناول هذه الأطعمة والمشروبات بانتظام لتحفيز إنتاج حليب الثدي.

هناك عدة طرق مؤكدة لتسريع الإنتاج إذا لم يخرج حليب الثدي، وهي على النحو التالي.

ملامسة جلد الأم والطفل

إن التلامس الجلدي بين الأم والطفل يعد مفيداً لتحفيز الأوكسيتوسين والبرولاكتين، وهما ضمن الهرمونات المشاركة في إنتاج حليب الثدي.

يمكنك حمل طفلك وملامسة الجلد للجلد، وتقديم ثديك وفقاً لعدد المرات التي يريد طفلك أن يتناول حليب الثدي في الأيام الأولى، وتسهل هذه التقنية على طفلك الحصول على الكثير من اللبأ، بينما تمنعك أيضاً من الإصابة بالتهاب الضرع وتقرح الحلمات.

تدليك الثدي

يمكن أن يساعد تدليك الثدي في تحسين الدورة الدموية، وإنتاج حليب الثدي لدى الأمهات المرضعات ومن خلال تدليك الثدي ستتفكك ببطء غدد الحليب التي قد تكون مسدودة أو متخثرة، ويمكن أن يتدفق حليب الثدي بسلاسة، على الجانب الآخر إن تدليك الثدي يمكن أن يجعل عقلك أكثر هدوءاً، ويمكنك الراحة والاسترخاء جيداً ويمكنك أيضاً تجنب المشاكل الناجمة عن التوتر أو قلة النوم بعد الولادة.

ضخ حليب الثدي بشكل روتيني

حاولي دائماً إرضاع طفلك رضاعة طبيعية كل 2-3 ساعات، أو على الأقل استخدام مضخة الثدي وبهذه الطريقة، يستمر الثديان في تلقي التحفيز لمواصلة محاولة إنتاج حليب الثدي، فكلما زاد عدد مرات الرضاعة الطبيعية؛ زاد إنتاج الحليب في الثديين.

في النهاية إذا كنت قد جربتِ طرقاً مختلفة ولكنك لم تحصلي على نتائج مثالية؛ فحاولي استشارة طبيبك لمعرفة سبب عدم نزول حليب الثدي بعد الولادة والمساعدة في إيجاد الحل المناسب وفقاً لحالتك.

تصوير ShutterstockAi

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ