ويكفل التعديل الأول للدستور الأمريكي حماية حرية التعبير والتجمع. ويقول مدافعون عن حرية التعبير مثل (مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير) والجماعات المناصرة للفلسطينيين إنه " لا ينبغي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التقييمات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود والمليء بالتفاصيل الدقيقة ".
وكان موقع " أكسيوس " قد نقل عن مسؤولين كبار بوزارة الخارجية الأمريكية أن جهود " الضبط والإلغاء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستشمل مراجعات بمساعدة تلك التقنية لعشرات الآلاف من حسابات حاملي تأشيرات الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي ".
" معاداة السامية "
وأضاف " أكسيوس " أن " المسؤولين يراجعون التقارير الإخبارية عن المظاهرات المناهضة لسياسات إسرائيل ودعاوى الطلاب اليهود التي تسلط الضوء على مواطنين أجانب يُزعم أنهم متورطون في معاداة السامية ". وذكرت قناة " فوكس نيوز " بشكل منفصل أن " وزارة الخارجية ألغت تأشيرة طالب قيل إنه شارك في ما وصفته الوزارة بأنها اضطرابات داعمة لحماس "، ووفقا للتقرير، فإن الإلغاء يمثل أول إجراء من نوعه.
وقالت ساره ماكولفلين الباحثة بمؤسسة الحقوق الفردية إن " أدوات الذكاء الاصطناعي لا يمكن الاعتماد عليها لتحليل الفروق الدقيقة في التعبير عن مسائل معقدة ومتنازع عليها مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ". وقالت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز إن " التطورات التي تحدثت عنها التقارير تشير إلى تآكل مثير للقلق لحرية التعبير وحقوق الخصوصية المحمية دستوريا ".
ووفقا لأكسيوس فإن وزارة الخارجية تعمل مع وزارة العدل ووزارة الأمن الداخلي بهذا الشأن. ولم تعلق وزارة الخارجية بشكل مباشر على التقارير، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن " الولايات المتحدة لا تتسامح مطلقا مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين "، وأضاف أن " مخالفي القانون الأمريكي، بما في ذلك الطلاب الدوليون، سيكونون عرضة لعدم منحهم التأشيرات أو إلغائها والترحيل ".
(Photo by Mostafa Darwish/Anadolu via Getty Images)