ومن بين هؤلاء الشابات، دعاء حمادي من مدينة طمرة، ناشطة نسائية وجماهيرية، ومركزة شبيبة، التي تقود أبناء الشبيبة نحو التميز والتأثير الإيجابي.
نشاطها يمتد عبر العديد من المبادرات، وهي من الأسماء الفعالة ضمن جمعية "آذار للثقافة" التي تحتفي بشهر آذار الثقافة بمبادرات ثقافية واجتماعية ملهمة. اليوم، نوجه إليها اسئلتنا، ضمن برنامج " دردشة رمضانية " للغوص في رحلتها، والتعرف على رؤيتها، ونقل تجربتها إلى الشابات والشباب الباحثين عن طريقهم في الحياة والمجتمع .
وقالت دعاء حمادي لقناة هلا : " أنا انسانة أؤمن بالتغيير وكل انسان يؤمن بالتغيير عليه أن يسعى ليقوم فعلا بالتغيير الذي يمكن أن يقوم به الفرد ويمكن أن يقوم به الفرد من خلال الجماعة أيضا ، ومن هنا كانت الانطلاقة التي لم تكن سهلة أبدا ، حيث واجهت الكثير من التحديات والصعوبات التي شعرت خلالها أنني لست موجودة فيها ، لكن في النهاية هناك هدف تسعى اليه ولأجله يجب أن تسعى وتواصل المشوار لكي تصل في النهاية اليه " .
واضافت دعاء حمادي لقناة هلا : " قبل أن أؤثر على الشباب أثرت على نفسي أولا ، فلو لم أمر بهذه التجربة لما كنت وصلت الى ما أنا عليه اليوم . كما أنني أؤمن أن أفضل طريقة لاسعاد نفسك هي اسعاد الاخرين . وأنا أرى اليوم تغييرا كبيرا في أشخاص رافقتهم على مدار سنوات ، ولهذا فأنا سعيدة جدا بهذه النتائج ، واليوم أحلم بالوصول الى مرحلة نتخطى فيها العنف والجريمة وتصبح من ورائنا ، وأن نقدر المسرح والثقافة والاطر الشبابية " .
وتابعت دعاء حمادي بالقول : " أحد التحديات التي واجهتني هو كوني صغيرة في السن وأعمل مع أشخاص لا يوجد فرق في العمر بيننا ، مما يستوجب علي أن أفصل وأضع حاجز . أيضا كوني عربية فهذا بحد ذاته كان تحديا واجهته ، وهناك الكثير من الأشياء التي واجهتها كما أنني كنت اضطر أن أضع مبادئي جانبا في بعض الأحيان من أجل مصلحة الشبيبة ومصلحة البلد ، كما أنني تغاضيت عن أمور وأشياء ، ونحن بشكل عام في الحياة اليومية نحتاج للتغاضي عن بعض الأمور " .
ومضت دعاء حمادي بالقول : " من يريد الدخول في العمل الجماهيري عليه أن يضع الأمور المادية جانبا ، لأنه اذا لم يكن لدى الشخص روح التطوع والعطاء فلن ينجح في العمل الجماهيري " .
