وأسفرت اشتباكات بين موالين للأسد والحكام الإسلاميين الجدد للبلاد عن مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وزاد العنف من المخاوف بشأن المسار الذي تسلكه سوريا، حيث تحاول الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع وهيئة تحرير الشام توحيد بلد منقسم وسط تدخلات من قوى مجاورة.
ومنذ الإطاحة بالأسد اشتبكت فصائل مدعومة من تركيا مع القوات الكردية التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع حسن عبد الغني على إكس "باتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار".
وأشار إلى أن هناك خططا جاهزة لاستكمال محاربة المجموعات الموالية للنظام السابق والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي.
الرئيس السوري الانتقالي يتعهد بملاحقة الضالعين في أعمال العنف
وتعهد الرئيس السوري الانتقالي الشرع يوم الأحد بملاحقة الضالعين في أعمال العنف ومحاسبة من يتجاوز سلطة الدولة الجديدة. وقالت رئاسة الجمهورية السورية إن الرئيس قرر تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الاشتباكات وعمليات القتل.
وأوضح عبد الغني أن قوات الأمن ستتعاون بالكامل مع لجنة التحقيق في كشف الملابسات وإنصاف المظلومين.وقال "تمكنا بفضل الله من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجأتهم وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية وأمنا غالب الطرق العامة التي اتخذتها الفلول منطلقا لاستهدف أهلنا المدنيين والأبرياء".
ورغم الهدوء النسبي عقب الإطاحة بالأسد في ديسمبر كانون الأول، تصاعد العنف في الأيام القليلة الماضية مع اتخاذ القيادة الجديدة في دمشق إجراءات صارمة ضد تمرد من داخل الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد.
وتحولت المواجهات إلى عمليات قتل انتقامية ضد الطائفة العلوية، وهي فرقة من فرق الشيعة، التي ينتمي إليها بعض أشد الموالين للأسد والذين ارتبطوا بأعمال عنف ضد الأغلبية السنية خلال الحرب الأهلية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن "أكثر من ألف شخص قُتلوا خلال يومين من المواجهات، من بينهم 745 مدنيا و125 من أفراد قوات الأمن السورية و148 من المسلحين الموالين للأسد".
وفر الأسد إلى روسيا العام الماضي بعد أن أطاح مسلحون من المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بحكومته مما أنهى عقودا من القمع الشديد وسنوات طويلة من الحرب الأهلية.
(Photo by OMAR HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)