وكانت الأمسية قد أُفتُتِحَت بكلمة خاصة للرئيس العام للكلية الأستاذ المحامي زكي كمال أشار فيها الى ان " النهج الذي رسمته الكلية لنفسها عبر هذه الأمسية التي تحولت الى عادةٍ سنوية ، إنما يعكس ويمثل رسالتها التي تعتبر جَوهر ومعاني شهر رمضان وغيره من المناسبات الدينية لكافة الطوائف والتي تحييها الكلية، منظومةً أخلاقيةً واجتماعيةً ومجتمعيةً رائعة وهامة يحتاج الناس الى تبنيها وممارستها يوميًا وطيلة العام، لتتحسن أحوال المُجتمعات كافة ، عبر التطبيق اليومي للقيم الهامة والتي تعتبر الإنسان وكرامته وسلامته وحياته القيمة الأعلى، داعية الى العيش المشترك والتسامح والسلام ونبذ العنف والتطرف والكراهية ".

وأضاف:" هذه القيم التي نقشتها الكلية على رايتها هي جزء من نهج حياتنا اليومي في الكلية، كمؤسسة اكاديمية رائدة وعريقة لها دورها الاكاديمي الواضح والمعروف منذ إقامتها عبر تأهيل اكثر من ثلثي الطواقم التربوية في المجتمع العربي، ولها فوق ذلك دورها المجتمعي والاجتماعي والإنساني عبر تكريس وتذويت قيم العيش المشترك والتسامح وقبول الغير والمختلف، والتعدية الثقافية والحضارية وتعزيز لغة الحوار والنقاش واعتبار الديانات والمذاهب، إضافة الى تعاليمها الدينية السامية، منظوماتٍ أخلاقية واجتماعية تحكم العلاقات والصلات وتضع النقاط على الحروف وترسم الطريق نحو مجتمع تسوده قيمٌ سامية تؤكد المشترك الذي يجمع ولا يفرق ويوَحد ولا يُشَتِّت ، ويؤكد ان السلام الداخلي بين مكوِّنات المجتمع هي الاهم، وهذا ما يحتاجه مجتمعنا وتحتاجه بلادنا والعالم، وهو الحال بالنسبة لمساواة المرأة وتكريم الأمهات اصل الحياة".

" تعزيز القيم التي يحملها رمضان "
من جهتها، اكدت البروفيسور رندة خير عباس، رئيسة الكلية في كلمتها أهمية تكريس وتعزيز القيم التي يحملها شهر رمضان من نبذ للعنف وسعي الى الخير والتعاون والتعاضد والتكاتف والسلام وصيانة الأرواح واعلاء قيمة الإنسان كقيمة عليا واولى من حيث الأهمية. وأضافت:" لقاؤنا هذه المرة يحمل أهمية خاصة فهو عيدٌ بعيدين، ومناسبتين يربطهما الكثير، شهر رمضان وعيد الام وهو ارتباطٌ عضويٌ وطبيعي بين الأُم، تلك التي الجَنّة تحت أقدامها والتي تحرك السرير بيمينها والعالم بيسارها، أصل الحياة وفرحها، تلك التي علينا جميعًا دون استثناء ان نحمد الله على وجودها معنا، فهو عيد يتجدد كل يوم، تلك التي احترامها أصل العبادات وجوهرها، وبين شهر العبادات الذي هو خيرٌ من ألف شهر".

 وتخللت الأمسية كلمات مهمة من القاضي عبد الكريم عباس رئيس المحكمة الشرعية في باقة الغربية والقاضي الشيخ عنتير معدي رئيس محكمة الاستئناف الدرزية وسيادة المطران الياس شقور، ومقاطع فنية ذات صلة، والقاء "هي الوالدة" للإعلامي والشاعر محمد بكرية، وتقديمها غناءً وتلحينًا ولأول مرة من الموسيقار صالح حجيرات، ومشاركة فنية تراثية للفنانتين نبيلة أبو شْقارة ونائلة لبِّس، وتكريم للأمهات الرائدات من محاضرات وموظفات الكلية، وإفطار رمضاني لكافة الحضور والضيوف والمشاركين.

صور وصلت لموقع بانيت من  الكليَّة الأكاديميَّة العربية للتّربية في حيفا

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ