دبلوماسيون: أمريكا تمارس ضغوطا على مجلس حقوق الإنسان
جنيف (رويترز) - قال سبعة من الدبلوماسيين والمدافعين عن الحقوق إن واشنطن تحاول التأثير على عمل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بممارسة ضغوط علنا ومن خلف الكواليس،
جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف (Photo by GABRIEL MONNET/AFP via Getty Images)
وذلك بعد شهرين من إعلان الرئيس دونالد ترامب وقف تعامل الولايات المتحدة مع المجلس.
وذكرت المصادر لرويترز أن الولايات المتحدة تركت مقعدها شاغرا خلال دورة المجلس التي استمرت ستة أسابيع واختتمت يوم الجمعة لكن الضغوط التي مارستها حققت بعض النجاح. ويتألف المجلس من 47 دولة عضوا.
وأضافوا أن الولايات المتحدة، التي تتهم المجلس بالتحيز ضد إسرائيل، ركزت على إحباط اقتراح طرحته باكستان بشأن تفعيل الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (آي.آي.آي.إم)، وهي أكثر تحقيقات الأمم المتحدة صرامة، للنظر في أفعال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولم تتضمن نسخة اقتراح باكستان التي أقرها المجلس يوم الأربعاء تفعيل تلك الآلية. وتتمثل مهمة المجلس في تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.
ولدى المجلس بالفعل لجنة تحقيق معنية بالأراضي الفلسطينية، لكن اقتراح باكستان كان سيفتح تحقيقا إضافيا بمزيد من الصلاحيات لجمع أدلة قد تستخدم في المحاكم الدولية.
وحذرت رسالة بتاريخ 31 مارس آذار أرسلها برايان ماست رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي وجيمس آر. ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من مغبة التصويت لصالح الاقتراح.
وجاء في الرسالة "أي دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان أو كيان تابع للأمم المتحدة يدعم آلية تحقيق مستقلة خاصة بإسرائيل... سيلاقي نفس العواقب التي لاقتها المحكمة الجنائية الدولية".
وبدا أن الرسالة تشير إلى عقوبات أقرها مجلس النواب الأمريكي على المحكمة الجنائية الدولية احتجاجا على إصدارها لمذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأشارت النسخة النهائية من مقترح باكستان فقط إلى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في أمر تفعيل تلك الآلية في المستقبل.
وقال دبلوماسيان مقيمان في جنيف إنهما تلقيا رسائل من دبلوماسيين أمريكيين قبل تغيير الصياغة تطالبهما بمعارضة فتح تحقيق جديد. وأضاف أحدهما بعد أن طلب عدم ذكر اسمه "كانوا يقولون: تراجعوا عن هذه المسألة".
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان هذا التعديل نتيجة مباشرة للتحركات الأمريكية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة ملتزمة بالأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب في الرابع من فبراير شباط، والذي يقضي بانسحاب واشنطن من المجلس وعدم المشاركة فيه وأضاف "وفقا لسياستنا لا نعلق على الأحاديث الدبلوماسية التي تجري بصفة خاصة".
ولم ترد البعثة الدبلوماسية الباكستانية في جنيف على طلب من رويترز للحصول على تعليق.
"قوة غاشمة"
الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من أعضاء المجلس، ولكنهما تتمتعان بصفة مراقب غير رسمي ولهما مقعدان في قاعة اجتماعات المجلس على غرار جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وقال فيل لينش مدير منظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية، إن المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان تمر الآن بمنعطف خطير. وأضاف "قد نواجه مستقبلا تسوده الفوضى والقوة الغاشمة".
كانت الولايات المتحدة يوما أكبر مانح لمنظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، لكن ترامب يقول إن المنظمة الدولية "لا تُدار بشكل جيد"، وأدى خفض المساعدات من جانب إدارته لتقليص العمليات.
كما عارضت الولايات المتحدة وإسرائيل تفويض واحدة من الخبراء المستقلين في المجلس وهو تفويض من المقرر تجديده الأسبوع المقبل.
وأظهرت مذكرة دبلوماسية أن السفير الإسرائيلي قال في 24 مارس آذار إن فرانشيسكا ألبانيزي، التي تنتقد أفعال إسرائيل في غزة، انتهكت قواعد السلوك في الأمم المتحدة من خلال "سلوك وحديث معاد للسامية بشكل صارخ".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ألبانيزي "غير مؤهلة لمنصبها". وقال المتحدث باسم المجلس باسكال سيم إن "الرسائل الواردة قيد الدراسة"، مضيفا أنه يتوقع تجديد ولاية ألبانيزي.
ونددت لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة، وهي الهيئة الداخلية المعنية بضمان التزام خبراء الأمم المتحدة بقواعد السلوك، في رسالة بتاريخ 28 مارس آذار بما وصفتها بأنها حملة منسقة ضد ألبانيزي.
ولم تجد اللجنة أي دليل يدعم شكاوى إسرائيل بشأن ألبانيزي. ومع ذلك، فهي تقدم إرشادات لخبراء الأمم المتحدة بشأن مواقع التواصل الاجتماعي في ضوء بعض المخاوف التي أثيرت بشأن منشوراتها على منصة إكس.
من هنا وهناك
-
الشارقة تجمع نجوم الرسوم المتحركة في مؤتمرها العالمي الثالث
-
جمهورية الدومنيكان تصدر تقريرا رسميا عن انهيار سقف ملهى أودى بحياة 221 شخصا
-
ترامب يطلب من الكونجرس أن يجعل التوقيت الصيفي دائما
-
المتحف الوطني في بيروت.. في القلب تراث لبنان وعلى الجدران ندوب الحرب الأهلية
-
مبعوث ترامب يجري محادثات مع بوتين بخصوص أوكرانيا
-
وسط تهديدات ترامب.. مفاوضات حاسمة تنطلق اليوم بين أميركا وإيران في سلطنة عُمان
-
دبلوماسيان: الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على 9 إيرانيين بسبب احتجاز رعايا لدوله
-
قاض لبناني يمهد الطريق لإدانة حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة
-
فيضانات واسعة تضرب سينسيناتي بعد عواصف طالت وجنوب وغرب الولايات المتحدة
-
الشرع يمدد عمل لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري 3 أشهر
أرسل خبرا