هل اللغة العربية في خطر؟ المربية سماهر ايوب من قرية نحف: ‘هيمنة اللغات الأجنبية والتطبيقات الرقمية تُضعف حضور لغتنا‘
تُعد اللغة العربية من الركائز الأساسية للهوية الثقافية والحضارية، فهي لغة القرآن الكريم، ومفتاح لفهم التاريخ والادب. ومع تطور أساليب التعليم وتغير احتياجات الأجيال الجديدة، هنالك من يرى انه بات من
سماهر ايوب تتحدث عن تدريس اللغة العربية
الضروري إعادة النظر في طرق تدريس اللغة العربية، خاصة في المرحلة الابتدائية. للحديث اكثر حول هذا الموضوع، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر المربية سماهر ايوب من قرية نحف، وهي مؤسسة مشاريع عصرية للغة العربية .
"مشاريع تعليمية تستهدف كافة المستويات"
تحدّثت المربية سماهر عن مشاريعها التعليمية، وقالت لقناة هلا : "ننفّذ مع الطلاب مشاريع تهدف للوصول إلى جميع المستويات، وبشكل خاص الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم. ما يميز هذه المشاريع هو أنها تُحدث فرقًا واضحًا بين ما قبل التطبيق وما بعده؛ فقد لاحظنا زيادة حماس الطلاب، تحسّنًا في ثقتهم بأنفسهم، وتطورًا في قدراتهم على التعبير. لقد أصبح لديهم شغف واضح للغة العربية، وينتظرون حصصها بشغف كبير."
تحديات تواجه تدريس اللغة العربية
وعن أبرز التحديات، أوضحت سماهر أيوب: "من أكبر التحديات هي هيمنة اللغات الأجنبية، وتأثيرها على حضور اللغة العربية، خاصة في مراحل التعليم العالي ومجالات التكنولوجيا. كما أن معظم التطبيقات الرقمية التي يستخدمها الأطفال يوميًا تكون بلغات أجنبية. أضف إلى ذلك أن العديد من الأهل يشعرون بصعوبة في اللغة العربية، ويعتبرونها قديمة ومعقدة، مما ينعكس سلبًا على حماس الأبناء لتعلمها."
تؤمن سماهر بأن الابتعاد عن الطرق التقليدية هو مفتاح جعل اللغة العربية أكثر جاذبية، وتقول: "من خلال تحويل النصوص إلى مشاهد تفاعلية وتمثيلها، ومن خلال الحوارات والكتابة الإبداعية، ننجح في إشراك الطلاب فعليًا. كذلك، يمكن دمج الفنون، مثل رسم شخصيات من النص، أو كتابة وصف لمشهد معيّن، وربط ذلك باستخدام التكنولوجيا المفضلة لدى الطلاب، مثل مشاهدة فيديو أو أنشودة مرتبطة بالنص، ما يعزز تفاعلهم وفهمهم."
دور الأسرة والمجتمع في تعزيز اللغة العربية
تؤكد سماهر على أهمية دور الأسرة والمجتمع في دعم حب اللغة العربية، وتقول: "الأسرة لها دور محوري في تحفيز الأطفال منذ الصغر على القراءة اليومية، حتى يصبح ذلك نهجًا مستمرًا في حياتهم. يمكن للأهل تشجيع الأطفال على المشاركة في مسابقات صفية وقطرية، زيارة معارض ومكتبات، وتوفير مكتبة منزلية ولو بسيطة. والأهم من ذلك، أن تقرأ الأمهات القصص لأطفالهن بشكل يومي؛ فهذه العادة الصغيرة تُحدث فرقًا كبيرًا في بناء علاقة محبة بين الطفل واللغة."
هل مجتمعنا قارئ؟
وعند سؤالها عمّا إذا كان مجتمعنا قارئًا، أجابت سماهر بصراحة: "أعتقد أن هذا سؤال عميق. للأسف، مجتمعنا لا يقرأ بالقدر الكافي مقارنةً بمجتمعات أخرى، وهناك عدة أسباب لذلك: قلة المكتبات العامة في البلدات العربية، ندرة المكتبات المنزلية، والاستخدام المكثف للتطبيقات غير العربية. كل هذه العوامل تؤدي إلى تراجع ثقافة القراءة."
من هنا وهناك
-
بلدية كفرقرع تعقد اجتماعًا للجنة التوجيه الصحي لمناقشة خطة عمل للتصدي لمرض السكري والسمنة المفرطة
-
بيت جن: هلا زيدان قصة طموح في عالم الجمال
-
حركة ‘نقف معًا‘ : ‘المحكمة تُعيد السماح بنشاط طلابي معلّق في جامعة حيفا‘
-
حيفا: 6 سنوات ونصف سجن لمُدان بالاحتيال على 51 ضحية في صفقات سيارات وهمية
-
جلسة طارئة في لجنة الأمن القومي البرلمانية في الكنيست حول الجريمة والعنف في المجتمع العربي
-
متظاهرون يقتحمون مقر الليكود في تل أبيب
-
رئيس الأركان: ‘سنواصل العمل على إزالة التهديدات وإضعاف حزب الله من أجل حماية بلدات الشمال‘
-
انطلاق مؤتمر نقابة المحامين السنوي الـ 25 في مدينة ايلات
-
الوزير شيكلي يدافع عن مخطط الخطوط الزرقاء: ‘حلّ لأزمة السكن وليس خطوة للتهجير‘
-
النائب وليد الهواشلة للوزير ألكين: ‘حكومتكم تهدم بيوت المواطنين .. عائلات تسكن في المباني العامة لأن بيوتها مُسحت‘
التعقيبات