في ظل مصرع الشقيقيْن من حورة .. الأرقام المخيفة وراء حوادث غرق الأطفال في المجتمع العربي : ‘لا تتركوا أولادكم بلا رقابة‘
تخيم أجواء من الحزن والألم على عائلة أبو سبيت في بلدة حورة بالنقب، بعد الفاجعة التي ألمت بها، وفقدانها لاثنين من ابنائها وهما الشقيقان
تقرير يُلخص عطلة الصيف : 20 ولدا لقوا مصرعهم بحوادث مختلفة - الفيديو للوضيح فقط
ناصر وأيوب أبو سبيت (14 عاما و 10 أعوام)، اثر تعرضهما للغرق، أول امس السبت، قبالة احد شواطئ يافا . وأفادت مراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان الأهالي يتوافدون الى منزل الأسرة لمواساتها والوقوف إلى جانبها بمصابها الجلل.
ويبدأ اليوم أسبوع الوقاية من الغرق، وذلك تزامنا مع بلوغ موسم السباحة ذروته، في ظل اشتداد درجات الحرارة من جهة، وحلول العطلة الصيفية من جهة أخرى، الامر الذي يدفع العديد الى التوجه الى شواطئ البحر وبرك السباحة ومصادر المياه بحثا عن بعض الوقت للاستجمام والترفيه بالمياه الباردة. وفي سياق أسبوع التوعية للوقاية من الغرق اشارت معطيات نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ، التي تعمل على رفع الوعي بمجال إصابات الأولاد بما في ذلك التوعية للوقاية من حالات الغرق - اشارت الى انه "ما بين الأعوام 2019 حتى 2023 فقد لقي 81 طفلا مصرعهم جراء تعرضهم للغرق وكانت حصة المجتمع العربي من مجمل حالات الوفاة جراء الغرق 32 ضحية من الأطفال والأولاد (ما نسبته حوالي 40% من مجمل الوفيات التي شهدتها البلاد)". ولفتت المعطيات الى ان 14 ضحية من أصل 32 كانوا من أبناء المجتمع البدوي في النقب وهي نسبة عالية جدا من الوفيات.
وأشارت مؤسسة "بطيرم" في بيانها الخاص مع حلول أسبوع التوعية لحالات الغرق، ان الأولاد العرب معرضون للغرق أكثر في برك السباحة بواقع 10 حالات غرق من أصل 32 حالة غرق شهدها المجتمع العربي (2019- 2023)، في حين ان 7 حالات غرق كانت قد وقعت لأطفال عرب داخل حوض المياه (طشت) او دلو، وأربع حالات غرق في مياه البحر. ويتضح أيضا من هذه المعطيات، ان حالات الغرق التي وقعت لأطفال داخل حوض سباحة او دلو (7 حالات وفاة) وقعت جميعها لأطفال من المجتمع البدوي، وان 3 حالات غرق شهدتها برك السباحة من أصل 10 حالات وقعت في البرك، كانت من نصيب الأطفال البدو أيضا.
9 حالات غرق - 4 منها كانت من نصيب الأطفال العرب منذ بداية العام
اما فيما يتعلق بمعطيات العام الحالي 2024، فمنذ أول أيام هذا العام حتى كتابة هذه السطور رصدت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد 9 حالات غرق، أربعة منها كانت من نصيب الأطفال العرب. وأظهرت المعطيات ان 6 حالات من أصل 9 حالات غرق وقعت في برك السباحة و3 حالات وفاة وقعت جراء الغرق في مياه البحر. في حين ان حالات الوفاة الأربعة التي كانت من نصيب المجتمع العربي، لوحظ منها وفاة 3 اشخاص جراء الغرق في برك السباحة (ضحيتان من أبناء المجتمع البدوي) وحالة غرق واحدة في مياه البحر.
"الغرق يحدث خلال ثواني معدودة"
وتؤكد مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد انه" على ضوء تكرار حالات الغرق خلال السنوات الاخيرة، هناك حاجة للتأكد من سلامة وأمان برك السباحة التي نقصدها كأهل مع أطفالنا، كما في المنتجعات وبيوت الضيافة يوصى بضرورة التأكد أن تكون البرك محاطة بجدران تمنع دخول الأطفال إليها لوحدهم، ووجود بوابة تغلق بشكل دائم وفوري". وأضافت المؤسسة أن "حالات الغرق من الممكن أن تحدث خلال ثواني معدودة ويكفي أن يكون مجرى التنفس لدى الأطفال مغطى بالمياه لتحدث عملية الغرق، اذ ان الطفل الذي يغرق لا يستطيع طلب المساعدة فبعد دقيقتين من الغرق يفقد الطفل وعيه وبعد ست دقائق من الغرق، يكون خطر حقيقي لفقدانه الحياة أو التسبب بضرر دماغي مدى الحياة".
وقالت أورلي سيلفنجير، المديرة العامة لمؤسسة بطيرم:"ان هنالك عدة أمور يمكن فعلها لتفادي حالات الغرق؛ أولها تعليم كل طفل بلغ من العمر 4 سنوات السباحة. كما ان أي طفل حتى جيل 5 سنوات لا يمكنه السباحة لوحده ويتوجب على الأهل مراقبته باستمرار وهو داخل المياه على ان يكونوا على مقربة منه ومن المفضل ان يرافقه أحد الوالدين داخل المياه واثناء عملية السباحة. حتى في البرك الصغيرة البيتية يمكن للطفل أن يغرق في عدة سنتيمترات قليلة، لذا علينا كأهل المراقبة المستمرة لهم اثناء السباحة وضرورة افراغ حوض السباحة بعد الانتهاء منه".
تصوير بانيت
المرحوم أيوب أبو سبيت
المرحوم ناصر أبو سبيت
من هنا وهناك
-
المرشد الاسري وهبي عامر من كفر قاسم يتحدث عن الأساليب التي يمكن من خلالها تخفيف تأثير الأوضاع الصعبة على العائلات
-
قريب المرحومة منار ذياب من طمرة: ‘كانت تحب الحياة وتخاف على عائلتها كثيرا‘
-
الشرطة و ‘الشاباك‘: اعتقال مواطنَين يهوديين بشبهة تنفيذ مهام لصالح الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة
-
الشرطة: لا يوجد مفقودين في طمرة
-
رئيس بلدية الناصرة: ‘التقيد بالإرشادات هو واجب وطني وأخلاقي يقع على عاتق كل فرد منّا‘
-
زوج القتيلة منار ووالد شذى وحلا يستذكر لحظة سقوط الصاروخ الذي حوّل منزلهم الدافئ الى دمار وأخذ معه أجمل ما في حياته: ‘ما كنت أعرف إني كنت بودعهّن‘
-
المفوض العام للشرطة يجري جلسة تقييم ميدانية قرب موقع سقوط الصاروخ في مدينة بات يام
-
الشرطة: اعتقال عامل صيانة من شرقي القدس بشبهة نشر منشورات تحريضية
-
رئيسا المتابعة والقطرية يزوران طمرة ويطلعان على حجم الكارثة
-
طمرة لا زالت تعيش تحت وطأة الصدمة: 4 ضحكات غابت تحت الركام إلى الأبد - تابعوا التغطية الخاصة
أرسل خبرا