رئيس الدولة اسحق هرتسوغ - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما

ومعنا مؤيدي دربنا وفكرنا عن معارضتنا الشديدة لزيارة رئيس الدولة، اسحق هرتسوع لقريتنا، خاصة بسبب الدور الفاعل الذي قام به من خلال تأييده العدوان الهمجي على السكان العزل في غزة والقتل الجماعي للأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وعاجزين، وتدمير كل شروط الحياة في كل مدن ومخيمات قطاع غزة المحتل والمحاصر" . 

واضاف البيان : " لم ولن ننسى صورتك وأنت توقع على تلك القنابل التي أطلقتها مدفعية دبابات الاحتلال، بل ولربما أسقطتها الطائرات الحربية على البيوت والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس بل وعلى مراكز إيواء من هجرتهم الحرب التي تدور منذ 14 شهراً. ننظر إلى الصور التي تأتينا من بيت لاهيا وجباليا وشمال غزة والنصيرات ولا نرى سوى اللون الرمادي، بعد أن محت قنابل وقعتَ عليها بجملة "نعتمد عليكم" ألوان طبيعة غزة وحاراتها وشوارعها التي تعودت عليها عيون الناس. نزوحٌ يتلوه نزوح، جوعٌ وتشريد، أجسادٌ مسجاة بالدماء، أجسادٌ مقطعة، أطفال مبتوري الأطراف يزحفون على تراب الخيمة الموحل بهذا الشتاء الثاني للحرب، وقبورٌ جماعية هي نتاج هذه الحرب التي استهدفت وما زالت تستهدف شعبنا الفلسطيني وتهدد وجوده. ورغم ذلك فهم صامدون! " .

" توقيت زيارتك غير ملائم ونرى فيه غايات أبعد من مجرد زيارة "
ومضى البيان : " ببياننا هذا نذكرك بدورك كرئيس دولة ونذكرك بواجباتك نحو المواطنين خاصةً بما يتعلق بالتعامل مع كل المواطنين بمساواة ودون أي تمييز. ونحن نعرف أنه ضمن وظيفتك ومنصبك متوقع منك أن تزور القرى والمدن وسلطاتها المحلية، ولكن توقيت زيارتك غير ملائم ونرى فيه غايات أبعد من مجرد زيارة. ولكنك، كرئيس لم تؤدِ دورك كما يجب بل بالعكس. فقد تعرض مئات من مواطني الدولة العرب وعلى خلفية الحرب وقوانين الطوارىء في البلاد إلى شتى أنواع الملاحقة السياسية والى الفصل من أماكن العمل، ومن الجامعات، واعتقلوا من أماكن عملهم وتم التشهير بهم من قبل وزراء حكومة حتى قبل أن تثبت عليهم التهم التي وجهت إليهم! ورغم الهجوم المسعور على كل من تفوه بموقف مناهض للحرب والعدوان، لم تبذل جهداً لوقف هذا التدهور الخطير الذي أوصلتنا اليه حكومة اليمين الفاشي" .

" لا تنفعنا معايدتك هذه فالعيد ليس عيداً والدم يسيل وشعبنا مشتت وأطفاله محرومون من فرحة الأعياد "
وأردف البيان بالقول : " لا تنفعنا معايدتك هذه فالعيد ليس عيداً والدم يسيل وشعبنا مشتت وأطفاله محرومون من فرحة الأعياد!!  العيد ليس عيداً إذ لم يبقَ مكانٌ لوضع شجرة العيد في غزة. كن شجاعاً واعمل لوقف الحرب الآن! نعم لوقف الحرب العدوانية على قطاع غزة. لا حل إلا حل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حسب القرارات الدولية، فاستمرار الحرب والقتل ل ١٤ شهراً يثبت ذلك. نعم للانسحاب الفوري من كافة الاراضي اللبنانية والسورية" .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ