ترامب يريد ترحيل بعض الطلاب الأجانب وجماعات ناشطة
(رويترز) - وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير كانون الثاني أوامر تنفيذية تستهدف أجانب قيل إنهم " تبنوا أيديولوجية الكراهية ومعاداة السامية"، وخاصة الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات الجامعية المناصرة للفلسطينيين.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - (Photo by Andrew Harnik/Getty Images)
وبالنسبة لجماعات ناشطة منها (أمهات ضد معاداة السامية في الجامعات) و(تحالف شيكاجو اليهودي) إلى الأجنحة الأمريكية لمنظمة (بيتار) الصهيونية وشبكة (شيريون للمراقبة الجماعية)، قدمت الأوامر ما قالوا إنه أداة طال انتظارها للمساعدة في كبح معاداة السامية في الجامعات.
وقالت إليزابيث راند مؤسسة (أمهات ضد معاداة السامية في الجامعات) على فيسبوك في السابع من فبراير شباط "إذا كان هنا طلاب بتأشيرات ويقومون بمضايقة أولادنا، فيجب ترحيلهم بالتأكيد".
وذهبت منظمة بيتار التي صنفتها رابطة مكافحة التشهير اليهودية على أنها منظمة متطرفة إلى أبعد من ذلك، إذ قالت إنها قدمت أسماء طلاب وأعضاء هيئة تدريس أجانب إلى إدارة ترامب لترحيلهم. ولم تقدم منظمة بيتار أي دليل على وجود مثل هذه القائمة، لكن المتحدث باسمها دانيال ليفي قال عن عمليات الترحيل الموعودة "نحن سعداء لأن هذه العملية بدأت الآن". ولم ترد وزارات العدل والخارجية والأمن الداخلي الأمريكية على طلبات للتعليق.
ولم يكن للأوامر حتى الآن تأثير حظر السفر الذي فرضه ترامب في ولايته الأولى حين منع مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، مما أثار حالة من الفوضى في المطارات قبل أن تقضي محكمة اتحادية بعدم دستوريته.
لكن محامين متخصصين في الحقوق المدنية قالوا إن الأوامر ربما تنتهك الحقوق الدستورية في حرية التعبير، في حين قالت جماعات الأمريكيين العرب إنها مستعدة لتحدي هذه السياسة أمام القضاء.
وأظهرت الأوامر التنفيذية والاستجابة لها استعداد بعض الناشطين اليهود للعمل مع إدارة ترامب. لكن عددا قليلا من أعضاء منظمة أمهات ضد معاداة السامية في الجامعات قالوا إنهم تركوا المنظمة لأن الإبلاغ عن الأجانب يعيد إلى الأذهان الإبلاغ عن اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية، وفقا لمنشورات على فيسبوك.
ورحبت جماعات بارزة مدافعة عن الأمريكيين اليهود مثل رابطة مكافحة التشهير واللجنة اليهودية الأمريكية بأوامر ترامب، لكنها امتنعت عن مطالبة الناس بالإبلاغ عن الطلاب الأجانب للحكومة.
وأدى هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة، إلى أشهر من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.
ووثقت جماعات للحقوق المدنية ارتفاعا حادا في جرائم الكراهية والحوادث الموجهة ضد اليهود والمسلمين والعرب وغيرهم من الأشخاص الذين تعود أصولهم لدول بالشرق الأوسط. وعلى شبكة الإنترنت، شهّرت جماعات من الأمريكيين اليهود وجماعات مؤيدة لإسرائيل بطلاب وأعضاء هيئة تدريس أمريكيين وأجانب اتهمتهم بدعم حماس، ونشرت صورهم ومعلوماتهم الشخصية. كما استخدمت جماعات مؤيدة للفلسطينيين وسائل مماثلة لانتقاد المدافعين عن إسرائيل.
حرية التعبير في الحرم الجامعي
منذ تولي ترامب منصبه، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن خطط لتشكيل فريق عمل لمحاربة معاداة السامية في المدارس والجامعات، في حين قالت وزارة التعليم إنها تحقق مع خمس جامعات في اتهامات بمضايقات على خلفية معاداة السامية.
وفي الوقت نفسه، حددت الأوامر التنفيذية الطلاب والموظفين الذين يحتمل ترحيلهم. ودعا الأمر الصادر في 20 يناير كانون الثاني إلى تشديد عمليات فحص الطلاب الأجانب من المناطق أو الدول التي تشكل "مخاطر أمنية" لضمان عدم السماح للذين "يتبنون أيديولوجية الكراهية" بدخول البلاد، أو إلغاء تأشيراتهم.
ودعا الأمر الصادر في 29 يناير كانون الثاني إلى إجراء تجميع لانتهاكات الحقوق المدنية المزعومة المرتبطة بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات، وهو ما قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات للتخلص من "طلاب وأعضاء هيئة تدريس أجانب".
وقالت بعض جماعات الحقوق المدنية إن هذه الأوامر ستواجه على الأرجح طعونا قضائية إذا تم اتخاذ إجراءات بناء عليها. وقال بن ويزنر المتخصص في حرية التعبير والخصوصية في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية "يجب ألا يتورط الرئيس في مراقبة حرية التعبير في الحرم الجامعي".
وقالت لجنة مكافحة التمييز الأمريكية العربية إن عددا من الطلاب الفلسطينيين تم إلغاء تأشيراتهم منذ تولي ترامب منصبه. وقدمت اللجنة لوكالة رويترز لقطات شاشة من رسالتها الإلكترونية إلى وزارة الخارجية بشأن طالبة من غزة تم إلغاء تأشيرتها هذا الشهر، وصورة للوثيقة الملغاة.
وقال عابد أيوب مدير اللجنة إن الطالبة القادمة من غزة لم تشارك في الاحتجاجات الجامعية وكانت مستهدفة فيما يبدو بسبب أصلها.
وكانت لجنة مكافحة التمييز من بين الجماعات التي حذرت من أن أمر ترامب الصادر في 20 يناير كانون الثاني وضع الأساس لإعادة فرض حظر دخول المسلمين. وقال متحدث باسم اللجنة إن المجموعة تخطط لمقاضاة الإدارة بمجرد تنفيذ القرار بالكامل.
وقال أيوب "هذا يحدث، طلابنا وطلابنا الدوليون مستهدفون".
ونفى كثير من المحتجين المناصرين للفلسطينيين دعم حماس أو الانخراط في أعمال معادية للسامية، وقالوا إنهم إنما كانوا يحتجون على الهجوم الإسرائيلي على غزة حيث تقول السلطات الصحية إن أكثر من 47 ألف شخص قتلوا. وبدأت الحرب بعد هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وخطف نحو 250 آخرين.
وقال أليكس موري نائب رئيس مؤسسة الحقوق الفردية وحرية التعبير إنه لكي تدين الحكومة شخصا ما بمساعدة منظمة إرهابية أجنبية فعليا، فإنه يتعين عليها إثبات ارتكابه أفعالا مثل تحويل الأموال، وليس مجرد الدعم اللفظي.
وقال زعماء الاحتجاجات في جامعة كولومبيا في نيويورك إن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمعادية لإسرائيل نظمها ونفذها أمريكيون بشكل أساسي. وأضافوا أن الطلاب الأجانب الذين يدرسون هناك بتأشيرات لا يتحمسون غالبا للمشاركة في أي عمل قد يغامر بمصير تسجيلهم في الجامعة أو يؤدي إلى اعتقالهم.
من هنا وهناك
-
اليابان والصين وكوريا الجنوبية تتفق على تعزيز السلم والتعاون
-
أوكرانيا: إسقاط 57 من أصل 99 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا ليلا
-
ألمانيا تندد بالمستوطنات الجديدة في الضفة الغربية
-
لأول مرة منذ 22 عاماً : الحرم المكي من دون رافعات بعد اكتمال التوسعة
-
انطلاق محادثات أمريكية روسية في السعودية تتطلع لوقف لإطلاق النار بالبحر الأسود
-
مسؤول أوكراني: غارة جوية روسية على منطقة كييف تصيب شخصا وتلحق أضرارا بمنازل
-
حزب معارض في تركيا يجري تصويتا لدعم ترشح أكرم إمام أوغلو للرئاسة
-
رئيس وزراء بريطانيا: ترامب محق بشأن الالتزام الدفاعي الأوروبي
-
مطار هيثرو يأمر بالتحقيق في سبب الإغلاق وتأخيرات لأيام تنتظر المسافرين
-
مصر تدعو لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
أرسل خبرا