عائلة حاضنة من الشمال تفتح بيتها وتحتضن رضيعة لا تعرف عنها أي شيء سوى ان امها تخلّت عنها
أظهرت معطيات جديدة الارتفاع الحاد بعدد الأطفال المحتاجين إلى عائلات حاضنة في المجتمع العربي. وتعمل وزارة الرفاه الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة "أدنم – بيت للأطفال والعائلات
عائلة حاضنة من الشمال تفتح بيتها وتحتضن رضيعة لا تعرف عنها أي شيء سوى ان امها تخلّت عنها
الحاضنة" على إيجاد عائلات مستعدة لفتح بيوتها وقلوبها لاستقبال هؤلاء الأطفال الذين يواجهون ظروفًا صعبة.
ويشارك ازواج من شمالي البلاد، يخوضون تجربة "العائلة الحاضنة" - يشاركون تجربتهم، اللحظات المؤثرة، التحديات، والدروس التي تعلموها خلال هذه الرحلة الإنسانية من تجربة الاحتضان.
"لم نرَ صورتها، لم نعرف عنها شيئًا، لكننا وافقنا فورًا"
أمل (43 عامًا) وسليم (46 عامًا) (أسماء مستعارة) لن ينسيا أبدًا اليوم الذي تلقيا فيه اتصالًا من مؤسسة "أدنم" بيت للأطفال والعائلات الحاضنة، حيث عرضت عليهما أن يصبحا عائلة حاضنة لمروة (اسم مستعار). وتستذكر أمل قائلة : "لم نرَ صورتها، لم نعرف عنها أي شيء، لكننا قلنا نعم فورًا". بعد ثلاثة أيام فقط، وصَلت طفلة لا تزن أكثر من ثلاث كيلوجرامات إلى منزلهما.
كيف قررتما أن تصبحا عائلة حاضنة؟
يروي سليم: "قبل 10 سنوات، تطوعتُ في دار للأيتام، وقد اسر قلبي كثيرًا أحد الأطفال. منذ ذلك الحين، كنتُ أعرف أنه عندما تحين الفرصة، سأرغب في احتضان طفل محتاج لحياة جديدة وسأقوم بإخراجه من دائرة البؤس".
أما أمل، فتقول: "لطالما أردنا أن نكون عائلة حاضنة وفعلا بدأنا بالإجراءات. وعندما أخبرونا أن هناك طفلة رضيعة قد تخلّت عنها والدتها ومن الممكن أن تأتي إلينا خلال أيام قليلة، لم نتردد لحظة! خلال ساعات، كان كل شيء جاهزًا لاستقبالها، بمساعدة الأهل والأصدقاء الذين وفروا لنا كل ما نحتاجه – ملابس، سرير طفل، معدات...".
كيف كان شعوركما عند استقبالها؟
تتذكر أمل قائله: "الأمر كان طبيعيًا أكثر بالنسبة لسليم. أما بالنسبة لي، فقد كان شعورًا غريبًا. حيث انه عندما تكونين حاملًا، يكون لديك 9 أشهر للاستعداد نفسيًا. لكن عندما تستقبلين طفلة لا تعرفين سوى انه تم التخلي عنها، دون سابق تحضير، يكون الأمر مختلفًا تمامًا".
"إنه اشبه بأن تمنحي شيئًا لشخص لا تعرفينه ولا تدين له بشيء". يضيف سليم: "عندما رأيناها لأول مرة، لم نتمالك دموعنا وبكينا نحن الاثنان. شعرنا أن هذه الطفلة ستكون جزءًا من حياتنا وانه نحن من يمتلك الفرصه لتغيير حياتها للأفضل".
عشرات الأطفال ينتظرون عائلات حاضنة
وفقًا لوزارة الرفاه الاجتماعي ومؤسسة "أدنم- بيت للأطفال والعائلات الحاضنة"، هناك عشرات الأطفال في المجتمع العربي ينتظرون عائلات حاضنة. هؤلاء الأطفال يأتون من ظروف معيشية صعبة، الإهمال، التخلي، العنف أو عدم الاستقرار – ويحتاجون إلى بيئة أسرية توفر لهم الأمان وفرصة لمستقبل أفضل.
العائلات الحاضنة – أمل جديد للأطفال
عندما يُسأل أمل وسليم عن نصيحتهما للعائلات التي تفكر في الاحتضان، فإن إجابتهما واحدة: "هذه خطوة يجب أن تُتخذ من القلب، أو لا تُتخذ على الإطلاق". يقول سليم: "هؤلاء الأطفال عانوا كثيرًا، ويحتاجون إلى حب حقيقي. الاحتضان ليس مجرد عطاء، بل هو علاقة متبادلة".
تصويرoatawa-shutterstock
من هنا وهناك
-
الشبيبة العاملة والمتعلمة تنظم حفلا للأطفال في عين ماهل
-
بعد مرور حوالي نصف سنة : حاضنات في الناصرة يستلمن أجورهن عن فترة شهرين
-
اعتبارا من نهاية العام الجاري : نحو مليون إسرائيلي سيفقدون إمكانية اجراء اتصالات بهواتفهم النقالة
-
اعتقال عدد من لاعبي كرة القدم اثر شجار وقع مع نهاية مباراة النادي الرياضي كابول وشباب اكسال
-
المحكمة العليا تنظر غدا في استئناف أهالي قرية راس جرابة في النقب على قرار تهجيرهم
-
عبوات ناسفة تثير قلق وكلاء التأمين في البلدات العربية
-
تقرير ‘نركل العنف والعنصريّة والعنف من الملاعب‘: مشجعو مكابي تل أبيب يحتلون المركز الأول في الهتافات العنصرية
-
استيقظت من سباتها .. نقل امرأة من يركا الى المستشفى اثر تعرضها للدغة افعى بساحة منزلها
-
عنادل أبو الهيجاء من طمرة: هناك تجاوب كبير من الأهالي تجاه حملة الحد من بيع واستخدام المفرقعات والمسدسات البلاستيكية
-
انطلاق مبادرة ‘أثر فحماوي‘ لتعزيز التواصل المجتمعي وتسليط الضوء على قصص النجاح
أرسل خبرا