هل يجوز للمريض الذي يتضرر من الحرِّ تأخير الحج؟
السؤال : أنا مريضة بالتصلب المتعدّد، وأبلغ من العمر 40 سنة، وأود الذهاب للحج هذه السنة، ولكن الحجّ سيكون في شهر حار جدًّا، وأنا بسبب مرضي أتعب من الحرّ، وقد يؤدّي إلى ثقل في الحركة،
ماذا أجاب الشيخ مشهور فواز الفتاة التي تصلي ولا تلبس اللّباس الشّرعي؟ | تصوير: المجلس الاسلامي للافتاء
فهل يجوز أن أؤجّل الحجّ حتى يكون في وقت غير حار؟
الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأكثر أهل العلم على أن الحجّ يجب على الفور، إذا توفرت الاستطاعة.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: فذهب الحنفية -في القول المختار عندهم-، والمالكية -في الراجح-، والحنابلة: إلى أنه يجب أداؤه على الفور، ولا يجوز تأخيره عن أول أوقات الإمكان، وهي السنة الأولى عند استجماع شرائط الوجوب، ويأثم المكلّف بالتأخير.
وقال الشافعية، ومحمد من الحنفية، وهو رواية عن أبي حنيفة، ومالك: إنه يجب وجوبًا موسعًا من حيث الأداء، إن عزم على فعله في المستقبل، ولا يجب عليه أداؤه فورًا، إلا في حالات: كأن نذر أن يحجّ في أول أحوال الإمكان، أو خاف من غصب، أو تلف مال، أو قضاء عارض. اهـ.
والقول بوجوب الحج على الفور هو المفتى به عندنا، وعليه؛ فإذا كانت السائلة قد توفّرت لديها الاستطاعة للحج؛ فإنه يجب عليها فورًا، ولا يجوز لها تأخيره، إذا كانت تقدر على أدائه.
ويمكن فعل أعماله -كالطواف، والسعي، والرمي- في غير أوقات اشتداد الحر -كالليل، والمساء، ونحو ذلك .
والله أعلم.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: dotshock - shutterstock
من هنا وهناك
-
شاب يسأل: أريد أن أقيم علاقة مع فتاة بقصد التّعارف عليها عن قرب بنية الزّواج فما رأيكم؟!
-
أحكام تقبيل الوالدين لأولادهما والامتناع عنه
-
هل يجوز للمريض الذي يتضرر من الحرِّ تأخير الحج؟
-
مذاهب العلماء في توكيل البنك في الصرف من نفسه
-
دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني 48 تصدر بيانا توضيحيا للجمع بين الصلوات
-
حكم مساعدة المدرس للطالبات عبر الواتس أب، وهل يعتبر من الخلوة؟
-
هل يأثم من يشغله العلم عن أداء السنن والمستحبات؟
-
ذكر الشخص بما يكرهه من الغيبة المحرمة
-
لا تزول العصمة الزوجية بالهجر ولو طالت مدته
-
لكل وارث نصيبه من ميراث الشقة المؤجرة
أرسل خبرا