الأنفلونزا تضرب بقوة : كيف تجتازون الشتاء بأمان .. دون الاصابة بالفيروس المقيت؟ | أسئلة وأجوبة
ترقد في "وحدة العناية المركزة العامة" في مستشفى بيلنسون بمدينة بيتح تكفا، 4 نساء في حالة خطيرة بسبب مضاعفات الأنفلونزا. وتتراوح أعمار المريضات
بروفيسور بشارة بشارات يتحدث عن الانفلونزا والاصابات بها وكيفية الاحتماء والوقاية من مضاعفاتها
اللواتي تم تنويمهن ووصلهن بجهاز التنفس الاصطناعي بين 22 و50 عامًا.وأفاد المستشفى ان ثلاثة من بين الاربعة لم يتلقين التطعيم ضد الانفلونزا.
وكان مستشفى "سوروكا " في بئر السبع، قد اعلن مطلع الاسبوع، عن وفاة امرأة تبلغ من العمر من العمر 40 عاما، جراء مضاعفات الانفلونزا، كما تم الإعلان عن شخصين آخرين بحالة خطيرة لنفس السبب، فيما تم وصل أحدهما بجهاز " الاكمو " – " القلب والرئة ". بالإضافة الى ذلك تم نقل طفلين لمستشفى " اسوتا " في اشدود بحيث وصفت حالتهما بالخطيرة، بسبب مضاعفات الانفلوزنزا .
للحديث عن الانفلونزا، انتقال العدوى، وكيفية الاحتماء والوقاية من مضاعفاتها، تحدثت قناة هلا مع بروفيسور بشارة بشارات – رئيس جمعية تطوير الصحة في المجتمع العربي .
- هل يوجد تفسير لحالات الوفيات والإصابات الخطيرة التي نسمع عنها كل أسبوع؟
"نعم، كل عام نواجه الإنفلونزا الموسمية، وكل سنة نتفاجأ بالزيادة في أعداد الحالات. نلاحظ زيادة في دخول المستشفيات وزيادة في عدد الزيارات لغرف الطوارئ، ومع ذلك، كل عام نأمل أن تكون السنة القادمة أفضل، أو أن يكون لدينا عدد أكبر من التطعيمات، مع ذلك، يبدو أن النظام الصحي يتفاجأ كل مرة. الحقيقة أن هذا ليس أمرًا غريبًا. في معظم السنوات، كنا نواجه هذه الزيادة بشكل دوري. الإنفلونزا الموسمية تُعتبر مرضًا خفيفًا من جهة، حيث يمكن أن تمر دون تدخل طبي في حالات كثيرة. ولكن من جهة أخرى، قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو إذا أصيبوا بالإنفلونزا بشكل حاد، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب في الجهاز التنفسي السفلي (الرئتين) أو حتى يؤثر على عضلات القلب ويسبب التهابًا فيها. وللأسف، نرى حالات وفاة بسبب الإنفلونزا. ومع ذلك، تُظهر الأبحاث العالمية أن التطعيم ضد الإنفلونزا يقلل من فترة المكوث في المستشفيات بنسبة تصل إلى 70%، كما يقلل من نسبة الوفيات بمعدل مشابه".
- هل تختلف الإنفلونزا هذا العام عن الإنفلونزا في السنوات السابقة؟ هل هي أكثر خطورة أو أشد شراسة؟
"نعم، الفيروس يتغير كل عام. نحن نعلم أن فيروس الإنفلونزا يشهد تغيرات مستمرة، ولهذا السبب يتم تطوير تطعيم سنوي يتناسب مع الفيروسات الموجودة في ذلك العام. في بداية الصيف، يتم اكتشاف الفيروس المنتشر، خاصة في الدول الواقعة في نصف الكرة الجنوبي حيث يبدأ الشتاء قبلنا، وهذا يساعد في تحديد الفيروسات المتوقعة في موسم الإنفلونزا القادم. فيروسات الإنفلونزا تتشابه إلى حد كبير عبر السنوات، مع بعض الاختلافات الطفيفة. في بعض الأحيان تكون الفيروسات أقوى قليلاً، وفي أحيان أخرى تكون أضعف. كما أن فعالية التطعيم قد تختلف من عام لآخر؛ أحيانًا يكون أكثر فاعلية وأحيانًا أقل، ولكن في إطار هذه التغييرات لا نلاحظ تغييرًا جذريًا.
الشيء الذي لاحظناه في السنوات الأخيرة هو انخفاض نسبة التطعيمات في المجتمع، حتى بين الطواقم الطبية. في السنوات السابقة، كانت نسبة التطعيمات بين الطواقم الطبية تصل إلى 70-90%، وكانوا يشجعون الناس على أخذ التطعيم. ولكن هذا العام، لم تتجاوز النسبة 30%، وهذا ناتج جزئيًا عن التردد الذي ظهر بعد فترة كورونا، والذي أثر على الطواقم الطبية أنفسهم وأدى إلى تردد مماثل لدى الجمهور".
- هل ما زال بإمكان الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم حتى الآن الحصول عليه؟
"نعم، التطعيم ما زال متاحًا في العيادات، وهناك كميات كبيرة من التطعيمات في جميع العيادات وفي صناديق المرضى. وأنا أتوجه ليس فقط للجمهور، بل أيضًا للأطباء الذين لم يحصلوا على التطعيم بعد، وأحثهم على الحصول عليه حتى يتمكنوا من أداء عملهم بشكل آمن وسليم، ويحافظوا على صحتهم وصحة عائلاتهم".
- من هم أكثر الأشخاص عرضة لمخاطر مضاعفات الإنفلونزا؟
"الأطفال، خاصة في الفئة العمرية التي تصل حتى سن 6 سنوات، معرضون للمخاطر بشكل أكبر، ولذلك يُنصح بتطعيمهم. كذلك، الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا هم أكثر عرضة أيضًا للمضاعفات. في هذا العمر، يكون التطعيم مفيدًا جدًا، بالإضافة إلى أن هناك تطعيمات خاصة بالتهاب الرئتين لمن هم فوق سن الـ 65. أما الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب، فيكون جهازهم المناعي أضعف، مما يجعلهم عرضة للإصابة بمضاعفات قد تصل إلى الوفاة. وأيضًا، من يعملون مع الجمهور مثل معلمي المدارس، فهم معرضون أيضًا للإصابة بالإنفلونزا من الطلاب أو من الآخرين، وبالتالي يمكنهم نقل العدوى إلى الآخرين. لذلك، يُنصح الجميع ممن يعملون مع الجمهور أن يتلقوا التطعيمات للحفاظ على صحتهم وصحة الآخرين".
- إلى أي مدى تطعيم الإنفلونزا آمن؟
"تطعيم الإنفلونزا آمن جدًا، حيث لم نلاحظ مضاعفات من التطعيم نفسه هذا العام، كما كان الحال في السنوات السابقة. طريقة تحضيره ثابتة وآمنة، حيث يتم تحضيره كل عام بنفس الطريقة المعتادة، دون أي تغيير جوهري. لم يتم تغيير طريقة تركيب التطعيم هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة. على عكس بعض التطعيمات الجديدة التي قد تظهر في السوق أو المتعلقة بأمراض أخرى، لم نشهد أي مضاعفات ملحوظة مع تطعيم الإنفلونزا في أي من السنوات الماضية".
من هنا وهناك
-
10 وصفات طبيعية للوقاية من البرد والإنفلونزا
-
فوائد البروتينات النباتية ومصادرها الأساسية وفق اختصاصية تغذية
-
(ممول) د. يوسف خليل : وحدة التشخيص السريع في ايخلوف هدفها التخفيف عن المصابين بالسرطان واختصار الوقت
-
تمارين رياضية فعَّالة للتخلص من الدهون في منطقة البطن
-
نصائح صحية تقيك من زيادة الوزن في فترة الاحتفالات
-
تعرفي على الأعشاب التي تساعد على تحسين الدورة الدموية
-
فوائد الباشن فروت للنساء خارقة فلا تدعيها تفوتكِ
-
تجربتي مع تناول وجبة الإفطار الصحية كانت نتائجها رائعة
-
نصائح صحية تقيك من زيادة الوزن في احتفالات نهاية العام
-
نصائح صحية تحتاجها المرأة بدءاً من سن الأربعين
أرسل خبرا