تقرير المياه مع معطيات حول عادات الشرب لدى المواطنين في البلاد: منذ بداية الحرب، سُجِّل ارتفاع بنسبة 23% في شرب المياه
الشباب يشربون المياه أكثر من البالغين؛ المواطنون في البلاد يشربون المياه أكثر من القهوة، لكنهم يفضّلون بدء يومهم بفنجان قهوة؛ منطقة القدس تتصدّر استهلاك المياه بمعدّل 7.1 أكواب يوميًا؛ ارتفاع بنسبة 22% في استهلاك القهوة
تصوير: شاي يحزقيلي
مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب؛ وارتفاع بنسبة 16% في شرب الصودا منذ اندلاع الحرب.
اثنان من كل ثلاثة مواطنين في البلاد يواجهون مشاعر التوتر والقلق التي تؤثر على أدائهم اليومي. بالنسبة لكثيرين منهم، شرب الماء ليس مجرّد حاجة جسدية، بل هو أيضًا وسيلة لتخفيف التوتر – واحد من كل اثنين يُفيد بأن شرب الماء يساعده على الشعور بحالة أفضل. هذا العام، سُجِّل ارتفاع بنسبة 23% في استهلاك المياه مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب – وهو معدّل ظلّ مرتفعًا حتى بعد مرور عام على السابع من أكتوبر، كما ارتفع استهلاك القهوة بنسبة 22%.
بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي يُصادف في 22 مارس، أجرت شركة "شتراوس مايم" – تامي4 استطلاعًا خاصًا بالتعاون مع "شولميت توب" ومعهد الأبحاث KANTAR، شمل عيّنة تمثيلية من 2,460 مشاركًا (بالغون فوق سن 18 من مختلف الفئات، بما في ذلك المجتمع العربي و"الحريدي"، إضافة إلى فئة الشباب من عمر 13 حتى 17 عامًا).
تُظهر نتائج الاستطلاع أن متوسّط استهلاك المياه اليومي هو 6.8 أكواب، حيث تتصدّر منطقة القدس القائمة بمتوسّط 7.1 أكواب يوميًا، تليها مدينة بيتح تكفا بمتوسّط 6.8 أكواب، في حين سُجِّل انخفاض ملحوظ في عدد الأكواب في مدينة بئر السبع.
اليوم العالمي للمياه، الذي أقرّته الأمم المتحدة عام 1992، يحتفي بمرور 33 عامًا من رفع الوعي بأهمية المياه، ويهدف إلى تشجيع الجهود لتحسين جودة المياه وضمان توفيرها، مع التركيز على التحديات العالمية مثل تغيّر المناخ.
شِمْريت ڤرشوبر، المديرة العامة لشركة "شتراوس مايم" في إسرائيل – تامي4، تقول: "هذا العام، أكثر من أي وقت مضى، يمكننا أن نرى مدى أهمية المياه في مواجهة التغيّرات. الزيادة في استهلاك المياه منذ بداية الحرب تؤكّد على أهمّيتها كمصدر للهدوء والاستمرارية وسط حالة عدم اليقين. نتائج التقرير، الذي يُنشر للسنة الثالثة على التوالي، تعكس التغيّرات في عادات الشرب لدى المواطنين في البلاد، الذين لا يزالون يتكيّفون مع الواقع المتقلّب".
منذ بداية الحرب، سُجِّل ارتفاع بنسبة 23% في شرب المياه
إلى جانب دورها الأساسي في صحة الجسم والحفاظ على توازن السوائل، تلعب المياه دورًا مهمًا في التعامل مع التوتر والقلق. فشرب الماء يُعدّ وسيلة بسيطة ومتاحة للشعور بالهدوء، لا سيّما في فترات عدم اليقين مثل أوقات الحرب، ما يفسّر هذا الارتفاع في الاستهلاك.
في إطار الاستطلاع الذي أُجري خلال أيام الحرب، أفاد اثنان من كل ثلاثة مواطنين في البلاد بأنهم يعانون من مشاعر توتر وقلق تؤثر على روتينهم اليومي، وأفاد واحد من كل اثنين بأن شرب الماء يساعده على الاسترخاء وتقليل التوتر.
في أي مدن سجّل أعلى استهلاك للمياه – وما الذي تغيّر عن العام الماضي؟
بعد أن تصدّرت منطقة الجنوب والسهل الساحلي العام الماضي في معدّل استهلاك المياه اليومي، هذا العام تتصدّر القدس بمعدّل 7.1 أكواب يوميًا، مقارنة بـ6.8 أكواب في العام الماضي. كما برزت مدينة بيتح تكفا في الصدارة بمعدّل 6.8 أكواب يوميًا، وسجلت حيفا ارتفاعًا أيضًا لتصل إلى 6 أكواب يوميًا مقارنة بـ5.6 العام الماضي.
المياه هي المشروب الأكثر استهلاكًا
90%من المواطنين في البلاد يشربون المياه بشكل يومي، بمتوسط 6.8 أكواب في اليوم. ويختلف استهلاك المياه بين الفئات العمرية – فالشباب بين 18 و29 عامًا يشربون في المتوسط 7.1 أكواب يوميًا، مقابل 5.8 أكواب لدى البالغين الأكبر سنًا. كذلك لا يكون الاستهلاك ثابتًا على مدار السنة – ففي الصيف، يزداد استهلاك المياه بمقدار 1.5 ضعف مقارنة بالشتاء، تماشيًا مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحاجة للترطيب.
ويُظهر الاستطلاع أنه لا فرق كبير في استهلاك المياه بين النباتيين، الخضريين، وباقي فئات المجتمع، إلا أن الخضريين يشربون كميات أكبر من المياه مقارنة بالنباتيين، ويميلون أيضًا إلى استهلاك كميات أكبر من الشاي والمشروبات المحلّاة غير الغازية.
ارتفاع ملحوظ في استهلاك القهوة
إلى جانب ارتفاع استهلاك المياه، يُشير الاستطلاع إلى زيادة بنسبة 22% في استهلاك القهوة مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب. هذا التغيير يعكس رغبة الناس في التمسك بعادات مريحة خلال الروتين المتغيّر، حيث يجد الكثيرون في القهوة مصدرًا لعادة معروفة للسكينة والهدوء في مواجهة التوتر.
القهوة هي ثاني أكثر المشروبات شعبية بعد المياه، حيث يشربها 81% من المواطنين في البلاد بمتوسط 2.5 كوب يوميًا. البالغون يشربون القهوة أكثر من الشباب – بمتوسط 2.7 كوب يوميًا، مقارنة بـ1.9 كوب فقط لدى الشباب.
هل يبدأ المواطنون يومهم بالماء أم بالقهوة؟
تتغيّر عادات الصباح في البلاد – إذ باتت القهوة تحتل المرتبة الأولى، بينما تراجع الماء إلى المرتبة الثانية. هذا العام، 43% من المواطنين في البلاد يبدؤون يومهم بفنجان قهوة، مقارنة بـ38% العام الماضي. في المقابل، 40% يبدؤون يومهم بكوب من الماء، مقارنة بـ46% في العام الماضي. وأفاد 1% فقط بأنهم يفتتحون يومهم بعصير فواكه طازج أو مشروب محلّى غازي أو غير غازي.
عادات الضيافة في البلاد والمشروبات المحلّاة
لم تُسجَّل تغيّرات كبيرة في كميات استهلاك المشروبات المحلّاة، لكن عند تقديمها للضيوف، يظهر فرق واضح بين ما يقدّمه المضيفون وما يفضّله الضيوف أنفسهم. فـ 59% من المضيفين يقدّمون مشروبات غازية محلّاة أثناء الضيافة، بينما 34% فقط من الضيوف يفضّلون هذا النوع من المشروبات. كذلك، في ما يخصّ المشروبات المحلّاة غير الغازية، سُجِّل فارق بنسبة 21% بين ما يُقدَّم وما يُفضَّل فعليًا، ما يدلّ على أن عادات الضيافة تستند أحيانًا إلى مفاهيم اجتماعية أكثر من كونها قائمة على رغبات الضيوف أنفسهم. في المقابل، تظلّ القهوة والمياه الخيار الأكثر شيوعًا بين المضيفين والضيوف على حد سواء.
الصّودا كبديل للمشروبات المحلّاة والمياه
يواصل استهلاك الصودا ارتفاعه، إذ زاد بنسبة 16% منذ بداية الحرب. ورغم أن النظرة إلى الصودا تتغيّر تدريجيًا، إلا أنها ما زالت تُعتبر مشروبًا مخصّصًا للبالغين – حيث يرى 62% من المراهقين أنها مشروب للكبار. هذا العام، تبنّى المزيد من المواطنين الصودا كبديل للمشروبات المحلّاة، ويختارها الكثيرون من باب التنويع والاستمتاع. وترى نصف فئات المجتمع تقريبًا أن الصودا بديل للمياه – وهي ظاهرة تعزّزت هذا العام.
كذلك يتبيّن من تقرير المياه أن في المجتمع العربي سُجِّلت زيادة ملحوظة في الإقبال على شرب المياه – من 82% في عام 2024 إلى 88% في عام 2025. كما يتصدّر المجتمع العربي سائر الفئات في الشعور بالانتعاش والتحسّن بعد شرب الماء، بنسبة 64% ممّن أبلغوا عن ذلك. هذا الرقم يتفوّق بشكل كبير على باقي المجموعات، ما قد يدلّ على أهمية المياه في نمط الحياة داخل المجتمع العربي أو على وعي مرتفع بتأثيرها الإيجابي.
من هنا وهناك
-
حنان ياسين من طمرة تتحدث عن تنسيق الفواكه
-
ياسمين ناصر من الطيرة تتحدث عن حلويات العيد
-
الفنانة دعاء ذياب من طمرة تتحدث عن أعمالها المسرحية
-
خبيرة التغذية سهير سلمان منير تتحدث عن التغذية الصحية في العيد
-
لاعب الملاكمة محمد ابراهيم من الناصرة يتحدث عن مسيرته الرياضية
-
جريمة صباح العيد: 3 مصابين بإطلاق نار في الرملة - مسعفون: ‘وصلنا إلى المكان ورأينا المصابين ممددين على مسافة من بعضهم البعض‘
-
بلدية رهط تنهي مسحًا شاملا لإصلاح البنية التحتية: حوالي 6,000 خلل في الشوارع ، الأرصفة وشبكات التصريف
-
حوّلت غرفة الغسيل إلى مرسم .. سلسبيل سليم من عرابة تروي حكاية عشق كلها ألوان
-
حورة تستقبل العيد باحتفال مميز
-
‘اليوم لعب - بكرة حقيقة‘.. حملة توعوية في طمرة للحد من المفرقعات والمسدسات البلاستيكية
أرسل خبرا